قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، قال البزار: "تفرد به صالح المرى، وصالح الأئمة" وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الحسن، تفرد به عنه صالح مرفوعًا" وقال الهيثمى في "المجمع" [١/ ٢٠٩]: "في إسناده صالح المرى وهو ضعيف؛ وتدليس الحسن أيضًا". قلتُ: الصواب إعلاله بصالح وحده كما فعل البزار وغيره؛ وكذا البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [١/ ٣٢]، أما عنعنة الحسن؛ فهى مجبورة بكثرة روايته عن أنس؛ راجع الكلام على الحديث الماضى؛ وصالح المرى قد ضعفوه على قلب رجل واحد، بل قد تركه بعضهم، مع زهده وصلاحه. وللحديث شاهد مرفوعًا نحوه دون الفقرة الأخيرة: من رواية سلمان الفارسى عند الطبراني في "الكبير" [٦/ رقم ٦١٣٧]، والبزار في "مسنده" [٢٥٢٣]، وسنده واه. ٢٧٥٨ - قوى: أخرجه أحمد [٣/ ٢٢٦، ٢٨٣]، وابن حبان [٥٦٤]، وأبو نعيم في "الحلية" [١٠/ ١٧١]، وابن الجعد [٣١٨٥]، وغيرهم، من طرق عن المبارك بن فضالة عن الحسن البصرى عن أنس به مختصرًا ببعضه؛ ولم يروه أحد مثل سياق المؤلف هنا جميعًا، اللَّهم إلا أحمد في الموضع الثاني فقط؛ وأيضًا دون قوله: (تسألونى عن الساعة، والذى نفسى بيده ما على الأرض من نفس منفوسة اليوم تأتى عليها مئة سنة). =