للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٥٨ - حَدَّثَنَا هدبة بن خالدٍ، حدّثنا مباركٌ، قال: سمعت الحسن، عن أنسٍ، أن رجلًا قال للنبى - صلى الله عليه وسلم -: متى الساعة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا إِنهَا قَائِمَةٌ، فَمَاذَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟ " قال: ما أعددت لها كبيرًا، إلا أنى أحب الله ورسوله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ، وَلَكَ مَا احْتَسَبْتَ"، ثم قال: "تَسْأَلُونِى عَنِ السَّاعَةِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ، مَا عَلَى الأَرْضِ نَفْسٌ مَنْفُوسَةٌ الْيَوْمَ تَأْتِى عَلَيْهَا مِائَةُ سَنَةٍ"، قال: فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: "أَيْنَ السَّائِلُ عَن السَّاعَة؟ " فجئ بالرجل ترعد فرائصه، فنظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غلامٍ من دوسٍ يقال له: سعد، فقال: "إِن يَعِشْ هَذَا لا يَهْرَمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ"، قال أنسٌ: وأنا يومئذٍ قدر الغلام.


= وابن شاهين في "فضائل الأعمال" [١٥١، ٥٣٣]، وابن حبان في "المجروحين" [١/ ٣٧٣]، وغيرهم من طريقين عن صالح بن بشير المرى عن الحسن البصرى عن أنس به ... وليس عند البزار: "وأما التى بينك وبين عبادى فارض لهم ما ترضى لنفسك".
قلتُ: وهذا إسناد ضعيف، قال البزار: "تفرد به صالح المرى، وصالح الأئمة" وقال أبو نعيم: "غريب من حديث الحسن، تفرد به عنه صالح مرفوعًا" وقال الهيثمى في "المجمع" [١/ ٢٠٩]: "في إسناده صالح المرى وهو ضعيف؛ وتدليس الحسن أيضًا".
قلتُ: الصواب إعلاله بصالح وحده كما فعل البزار وغيره؛ وكذا البوصيرى في "إتحاف الخيرة" [١/ ٣٢]، أما عنعنة الحسن؛ فهى مجبورة بكثرة روايته عن أنس؛ راجع الكلام على الحديث الماضى؛ وصالح المرى قد ضعفوه على قلب رجل واحد، بل قد تركه بعضهم، مع زهده وصلاحه.
وللحديث شاهد مرفوعًا نحوه دون الفقرة الأخيرة: من رواية سلمان الفارسى عند الطبراني في "الكبير" [٦/ رقم ٦١٣٧]، والبزار في "مسنده" [٢٥٢٣]، وسنده واه.
٢٧٥٨ - قوى: أخرجه أحمد [٣/ ٢٢٦، ٢٨٣]، وابن حبان [٥٦٤]، وأبو نعيم في "الحلية" [١٠/ ١٧١]، وابن الجعد [٣١٨٥]، وغيرهم، من طرق عن المبارك بن فضالة عن الحسن البصرى عن أنس به مختصرًا ببعضه؛ ولم يروه أحد مثل سياق المؤلف هنا جميعًا، اللَّهم إلا أحمد في الموضع الثاني فقط؛ وأيضًا دون قوله: (تسألونى عن الساعة، والذى نفسى بيده ما على الأرض من نفس منفوسة اليوم تأتى عليها مئة سنة). =

<<  <  ج: ص:  >  >>