قلتُ: أفاد ابن حبان فجزاه الله خيرًا؛ لكن جزمه بكون فهد قد روى هذا الحديث عن هشام الدستوائي، أراه من أوهامه، بل هو يرويه عن همام بن يحيى كما مضى؛ وأنا أستبعد أن يكون فهد قد اختلف عليه في إسناده، أو قد تلون فيه، ولم أقف على رواية من رواه عن قتادة عن جابر به ... ولا على رواية سعيد بن بشير عن قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر، وكلها طرق غير محفوظة عن قتادة، وللحديث طرق أخرى عن أنسٍ به ... ولا يصح منها شئ البتة، وكلها غرائب ومناكير على التحقيق، انظر بعضها في "الصحيحة" [٥/ ٣٥٣]، و"كامل ابن عدي" [٣/ ٢١٦]، و [٦/ ٤٤٠]، وسيأتي منها طريق آخر عند المؤلف [برقم ٣٢٨٦، ٣٤٧٥]، وله شواهد عن جابر بن عبد الله وأبي هريرة وغيرهما؛ وكلها مناكير، وإنما صح مرسلًا عن الحسن البصري عند البيهقى في "الشعب" [٥/ رقم ٧٠٩٦]، وأنت تعرف قيمة مراسيل الحسن. والمحفوظ في هذا الباب نحوه عن جماعة من الصحابة ولكن أوله بلفظ: (مثل المؤمن كمثل الخامة) هكذا: (الخامة) بدل: (السنبلة) فانظر حديث أبي هريرة الآتى عند المؤلف [برقم ٦٢٩٤]، و"الصحيحة" [٥/ ٣٥٢] للإمام. ٣٠٨١ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٨٨٢]. ٣٠٨٢ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٣٠٢٨].