للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٨١ - حَدَّثَنَا ابن أبي سمينة، حدّثنا ابن أبي عدي، عن حسينٍ المعلم، عن قتادة، عن أنسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لا يَبْلُغُ الْعَبْدُ حَقِيقَة الإِيمَانِ حَتَّى يحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنَ الخَيْرِ".

٣٠٨٢ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا هشامٌ الدستوائي، وسعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنسٍ، قال: إنما قنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهرًا بعد الركوع.


= فهد ابن عوف، وفهد بن حيان" وضعفه العجلي وأبو حاتم وغيرهما؛ راجع ترجمته من اللسان [٤/ ٤٥٤]، وقال ابن حبان في ترجمته من "المجروحين" [٢/ ٢١٠]: "كان ممن يخطئ حتى جاء بأحاديث مقلوبة، خرج عن حد الاحتجاج به لما كثر منه ذلك" ثم قال: "روى عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنسٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مثل المؤمن مثل السنبلة، يستقيم أحيانًا ويعوج أحيانًا" إنما هو عن قتادة عن جابر بن عبد الله، وقال سعيد بن بشير: [عن] قتادة عن سليمان اليشكرى عن جابر".
قلتُ: أفاد ابن حبان فجزاه الله خيرًا؛ لكن جزمه بكون فهد قد روى هذا الحديث عن هشام الدستوائي، أراه من أوهامه، بل هو يرويه عن همام بن يحيى كما مضى؛ وأنا أستبعد أن يكون فهد قد اختلف عليه في إسناده، أو قد تلون فيه، ولم أقف على رواية من رواه عن قتادة عن جابر به ... ولا على رواية سعيد بن بشير عن قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر، وكلها طرق غير محفوظة عن قتادة، وللحديث طرق أخرى عن أنسٍ به ...
ولا يصح منها شئ البتة، وكلها غرائب ومناكير على التحقيق، انظر بعضها في "الصحيحة" [٥/ ٣٥٣]، و"كامل ابن عدي" [٣/ ٢١٦]، و [٦/ ٤٤٠]، وسيأتي منها طريق آخر عند المؤلف [برقم ٣٢٨٦، ٣٤٧٥]، وله شواهد عن جابر بن عبد الله وأبي هريرة وغيرهما؛ وكلها مناكير، وإنما صح مرسلًا عن الحسن البصري عند البيهقى في "الشعب" [٥/ رقم ٧٠٩٦]، وأنت تعرف قيمة مراسيل الحسن. والمحفوظ في هذا الباب نحوه عن جماعة من الصحابة ولكن أوله بلفظ: (مثل المؤمن كمثل الخامة) هكذا: (الخامة) بدل: (السنبلة) فانظر حديث أبي هريرة الآتى عند المؤلف [برقم ٦٢٩٤]، و"الصحيحة" [٥/ ٣٥٢] للإمام.
٣٠٨١ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٨٨٢].
٣٠٨٢ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٣٠٢٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>