كتاب مسند أبي يعلى - ت السناري

مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه - تابع مسند أنس بن مالك - رضي الله عنه - ج: 5 - ص: 12

٣٠٩٣ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، عن قتادة، وثابتٍ، وحميدٍ، عن أنسٍ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأبا بكرٍ، وعمر، وعثمان، كانوا يستفتحون الصلاة بـ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)} [الفاتحة: ٢] وكان حميد لا يذكر النبي - صلى الله عليه وسلم -.

٣٠٩٤ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حمادٌ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يمر بالتمرة، فما يمنعه من أخذها إلا مخافة أن تكون صدقةً.

٣٠٩٥ - حَدَّثَنَا زهيرٌ، حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا سماكٌ، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث بـ[براءة] مع أبي بكرٍ إلى أهل مكة، ثم دعاه فبعث عليًا، فقال: "لا يبَلِّغُهَا إِلا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي".

---

٣٠٩٣ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٩٨٥]، وانظر أيضًا [رقم ٢٨٨١].
٣٠٩٤ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٢٨٦٢].
٣٠٩٥ - قوى لغيره: أخرجه الترمذي [٣٠٩٠]، والنسائي في "الكبرى" [٨٤٦٠]، وفى "خصائص عليّ" [رقم ٧٥]، وأحمد [٣/ ٢١٢، ٢٨٣]، وابن أبي شيبة [٣٢١٣٥]، والقطيعى في "زوائده على فضائل الصحابة" [٢/ ٩٤٦، ١٠٩٠]، وابن حبان في "الثقات" [٩/ ٢٩]، وابن عدي في "الكامل" [٣/ ٤٦١]، والطحاوي في "المشكل" [٩/ ٢٧]، وابن عساكر في "تاريخه" [٤٢/ ٣٤٤، ٣٤٥]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن أنس به ..
قلتُ: قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب من حديث أنس بن مالك" وقال ابن عدي عقب روايته: "لا أعلم يرويه عن سماك غير حماد بن سلمة" وحسَّن الحافظ إسناده في "الفتح" [٨/ ٣٢٠]، وفى ذلك نظر كما أشار الترمذي آنفًا.
وهو عندى معلول من هذا الطريق، فقد انفرد به سماك عن أنس؛ وسماك شيخ قوى الحديث؛ إلا أنه قد تغير حفظه حتى صار يتلقن، كما قاله النسائي؛ فكثرت الغرائب والمناكير في حديثه لذلك، ولم يذكروا أحدًا سمع منه قديمًا سوى شعبة والثورى وحدهما، فراجع ما علقناه على الحديث الماضي [برقم ٢٣٣٢]، وأكثر الرواة عنه إنما سمعوا منه أخيرًا بعد أن ساء حفظه، ومن هؤلاء: إسرائيل وأبو الأحوص كما قاله ابن المديني؛ وأرى أن حماد بن سلمة من هؤلاء أيضًا، وإن احتج مسلم بروايته عن سماك في "صحيحه". =