قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة على شرط مسلم، وقد صححه الحاكم على شرط الشيخين فوهم، ثم نقل في [٤/ ٦١١]، عن محمد بن يحيى الذهلى أنه قال: "هذا الحديث عندنا غير محفوظ عن أنس، ولكن المحفوظ عندنا حديث قتادة عن الحسن - وهو البصري - عن عمران بن حصين". قلتُ: وهو كما قال، وهكذا رواه جماعة عن قتادة كما قال الذهلى، ومن هؤلاء: ١ - هشام الدستوائي على نحوه عند الترمذي [٣١٦٩]، وأحمد [٤/ ٤٣٥]، والحاكم [٤/ ٦١١]، والطيالسي [٨٣٥]، والنسائي في "الكبرى" [١١٣٤٠]، والطبرانى في "الكبير" [١٨/ ٣٠٧]، والطبرى في "تفسيره" [٩/ ١٠٤]، وفى "تهذيب الآثار" [عقب رقم ٢٧٥٢]، والروياني في "مسنده" [رقم ٧٠]، وابن أبي الدنيا في "الأهوال" [رقم ٢٢]، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". قلتُ: قد جزم أحمد وابن المديني بكون الحسن لم يسمع من عمران بن حصين، راجع "جامع التحصيل" [ص ١٦٣]. لكن توبع عليه الحسن: تابعه العلاء بن زياد البصري على مثله عن عمران بن حصين كما يأتي في روايه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة ... ، والعلاء ثقة مشهور، ولم يتكلم أحد في سماعه من عمران، وهو محتمل إن شاء الله؛ فالإسناد مستقيم؛ وعنعنة قتادة عن الحسن؛ مجبورة بكونه من المكثرين عن الحسن جدًّا؛ والمدلس إذا أكثر عن شيخ من الرواية ثم عنعن عنه؛ حملت=