للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قتادة، عن أنسٍ، أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلاتِهِمْ؟ "، فاشتد قوله في ذلك حتى قال: "لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ".

٣١٦١ - حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، وعبد الأعلى، عن سعيدٍ، عن قتادة، عن أنسٍ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "النُّخَاعَةُ فِي الْمسْجِدِ خَطِيئَةٌ، وَكَفَّارَتُهَا دَفْنُهَا".

٣١٦٢ - حَدَّثَنَا أبو موسى، حدّثنا ابن أبي عدىٍ، عن سعيد، عن قتادة، عن أنسٍ، أن نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، وزيد بن ثابتٍ تسحرا، فلما فرغ من سحوره - يعنى - قلت له: كم كان بينه وبين دخوله في صلاته؟ قال: قدر ما يقرأ الرجل خمسين آيةً.


٣١٦١ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٢٨٥٠].
٣١٦٢ - صحيح: أخرجه البخاري [٥٥١، ١٠٨٣]، والنسائي [٢١٥٧]، وأحمد [٣/ ١٧٠، ٢٣٤، ٢٣٤]، وابن حبان [١٤٩٧]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١١٩٠]، والبيهقي في "سننه" [١٩٧٩]، وغيرهم من طرق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس به نحوه.
قلتُ: ذكر الحافظ في "الفتح" [٢/ ٥٤]، أن الإسماعيلي قد أخرجه في (المستخرج) من طريق خالد بن الحارث عن سعيد بن أبي عروبة فقال: عن قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت به ... ، هكذا وجعله من (مسند زيد) وقد أخرجه النسائي كما مضى من طريق خالد بن الحارث أيضًا بإسناده به ... لكنه جعله من (مسند أنس) كما هي رواية الجماعة عن ابن أبي عروبة.
فالظاهر أنه قد اختلف على خالد في سنده، وقد خولف فيه أبي عروبة، خالفه هشام الدستوائي وهمام بن يحيى وعمر بن عامر وغيرهم، كلهم رووه عن قتادة فقالوا: عن أنس عن زيد بن ثابت به نحوه .. ! وجعلوه من (مسند زيد).
وقد جمع الحافظ بين ذينك الروايتين فقال في "الفتح" [٢/ ٥٤]: (والذى يظهر لى في الجمع بين الروايتين: أن أنسًا حضر ذلك؛ لكنه لم يتسحر معهما - أي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - - وزيد بن ثابت - ولأجل هذا سأل زيدًا عن مقدار وقت السحور ... ).
قلتُ: وهو جمع حسن؛ وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث في كتابنا "غرس الأشجار" واللَّه المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>