للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٣٨ - حَدَّثَنَا أحمد، حدّثنا حجاجٌ، حدّثنا شعبة، سمعت قتادة، عن أنس بن مالك، عن أم سليم، أنها قالت: يا رسول الله، أنسٌ خادمك، ادع الله له، فقال: "اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ، وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ"، قال أنسٌ: أخبرني بعض ولدى أنه دفن من ولدى وولد ولدى، أكثر من مائة.


= [٢/ ٧٦٤]، والبيهقي في "الدلائل" [رقم ٢٩٤٠]، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" [رقم ٤٣١١]، والبزار [٢٦٨٧]، والشاشى في "مسنده" [رقم ١٠٨٧، ١٠٨٨]، وغيرهم من طرق عن شعبة عن قتادة عن أنس بن عبادة عن الصامت به.
قلتُ: وقد توبع عليه شعبة: تابعه سعيد بن أبي عروبة على مثله عند أحمد [٥/ ٣١٦]، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" [٤٣١٢]، وابن عساكر في "المعجم" [٥١٤، ١٢١٧]، والطحاوي في "المشكل" [٥/ ١٨١]، وقال ابن عساكر: "هذا حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم عن محمد بن بشار بندار عن غندر عن شعبة عن قتادة" وقال البزار: "وهذا الحديث لا نعلم له طريقًا عن عبادة إلا هذا الطريق، ورواه ثابت عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر عبادة".
قلتُ: ولم ينفرد ثابت البنانى بمخالفة قتادة في سنده، بل تابعه عليه حميد الطويل وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وشعيب بن الحبحاب كلهم رووه عن أنس به ... ولم يذكروا فيه (عبادة بن الصامت)، ورواية ثابت ستأتي عند المؤلف [برقم ٣٢٨٥]، وكذا رواية حميد تأتي [برقم ٣٤٣٠، ٣٧٥٤، ٣٨١٢]، وقال الحافظ في "الفتح" [١٢/ ٣٧٤]، بعد أن أشار إلى الاختلاف فيه على أنس: "وأشار الدارقطني إلى أن الطريقين صحيحان" وهو كما قال إن شاء الله؛ فيكون أنس قد سمعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - بواسطة عبادة بن الصامت؛ ثم سمعه مباشرة - بعد ذلك - من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا مانع من هذا قط، وهذا أولى من توهيم قتادة - في سنده - مثلًا، وهو الحافظ الجبل، وقد صرح بسماعه من أنس عند الترمذي وجماعة؛ ولو لم يصرح؛ فرواية شعبة عنه قاضية بسماعه له من شيخه أبدًا، راجع ما علقناه على ذيل الحديث [رقم ٢٨٤٢].
• تنبيه: قال ابن عبد البر في "التمهيد" [١/ ٢٨١]: "وقد روى من حديث عبادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الرؤيا الصالحة جزء من أربعة وأربعين جزءًا من النبوة" بإسناد فيه لين".
قلتُ: وهذه الرواية عزاها الحافظ في "الفتح" [١٢/ ٣٦٣]، إلى الطبري، ثم قال: (والمحفوظ عن عبادة كالجادة كما سيأتي بعد باب)، يعنى بالمحفوظ لفظ المؤلف وغيره هنا.
٣٢٣٨ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٣٢٠٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>