قلتُ: وهذا وهم من الثلاثة على التوالى، والصواب: أن الإسناد منكر ولا بد، وكيف يكون حسنًا وفيه سهيل؟! وهو ابن أبى حزم الذي يقول عنه الإمام أحمد: "روى عن ثابت أحاديث منكرة" وضعفه أكثر النقاد كما مضى الإشارة إليه في الحديث الماضى؛ وما وثقه سوى العجلى وحده، وكذا مشاه ابن معين في رواية عنه. والجمهور على تضعيفه كما تراه في ترجمته من "التهذيب وذيوله"، وللحديث شواهد - بعضها ثابت - لكن دون تلك الزيادة في آخره: (إذا سددوا). ٣٤ - صحيح: أخرجه النسائي [٣١٦٠]، وأحمد [٣/ ١٣١، ٢٠٧، ٢٣٩]، والحاكم [٢/ ٨٥]، وأبو نعيم في "الحلية" [٦/ ٢٥٣]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٣٢٩]، وأبو عوانة [رقم ٥٩٢٧]، وأسد بن موسى في ""الزهد"" [رقم ٨٦]، وابن حبان [٧٣٥٠]، والبيهقى في "البعث والنشور" [رقم ٣٨٠]، وابن عساكر في "الأربعون في الجهاد" [رقم ٣٧]، وغيرهم من طرق عن حماد. سلمة عن ثابت البنانى عن أنس به نحوه. . . وهو عند أحمد في الموضع الأول والنسائى وأبى عوانة بنحو شطره الأول فقط. قلتُ: قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، بهذه السياقة". وهو كما قال؛ وقد مضى الحديث عند البخارى ومسلم بسياق آخر. فانظر الماضى [برقم ٢٨٧٩، ٣٠١٩].