والمخلص في "الفوائد المنتقاة" [١/ ٢٤/ ١ - ٢]، وأبو طاهر الأنبارى في "المشيخة" [ق ٢/ ١٣٨]، كما في "الضعيفة" [٤/ ٣٧٤]، وأبو بكر بن زنبور في جزء فيه من حديث البغوى وابن صاعد وابن عبد الصمد الهاشمى [رقم ١١/ ضمن مجموع أجزاء حديثية]، والقضاعى في "الشهاب" [٢/ رقم ١٠٤٩]، وغيرهم؛ وهو عند القضاعى بفقرته الأولي فقط. قال ابن عساكر عقب روايته: "هذا حديث حسن غريب" كذا يقول أبو القاسم، وقد عرفت أن في سنده عيسى بن أبى عيسى الخياط، ذلك الخياط الحناط - وكلها صفاته المهنية - الذي تركه النقاد بخط عريض، وبه أعله البوصيرى في "مصباح الزجاجة". وكذا ضعَّف سنده العراقى في تخريج "الإحياء" [١/ ٣١]، وابن رجب في جامع العلوم والحكم [ص ٢١٧]. وقد رواه بعض الضعفاء عن ابن أبى فديك فقال: عن عيسى بن أبى عيسى عن الشعبى عن أنس به ... بالفقرة الأولى منه فقط، فأسقط منه (أبا الزناد) وأبدله بالشعبى، هكذا أخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ" [رقم ٥٨]، والصواب هو الأول، وكذا وهم فيه بعضهم، وجعله من رواية مخلد بن عيسى الخياط عن أبى الزناد عن أنس به ... هكذا أخرجه محمد بن أحمد اللخمى في "مشيخة ابن أبى الصقر" [رقم ٢٩]، ومن طريقه ابن العديم في "بغية الطلب" [١/ ٢٧٦] وهذا غلط محض، إنما الذي يرويه عن أبى الزناد هو: (عيسى بن أبى عيسى الخياط) كما مضى. وقد خولف عيسى هذا في إسناده أيضًا، راجع ما ذكره البخارى في "تاريخه" [٦/ ٤٠٤]، وترجمة (عيسى بن ميسرة). وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه باللفظ الأول؛ وكذا بنحو اللفظ الثاني، وكلها طرق مناكير لا يصح منها شئ البتة، وكذا له شواهد لا تثبت. راجع "الضعيفة" [٤/ ٣٧٤]، ولبعض فقرات اللفظ الثاني شواهد ثابتة.