للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أستأمره من هو خيرٌ منى! فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أَقَتَلْتَهُ؟ " قال: لا، رأيته ساجدًا، ورأيت للسجود حقًا، وإن شئت أن أقتله قتلته! قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَسْتُ بِصَاحِبِهِ، قُمْ يَا عَلِيُّ أَنْتَ صَاحِبُهُ إِن وَجَدْتَهُ"، فدخل فوجده قد خرج من المسجد، فرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أَقَتَلْتَهُ؟ " قال: لا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ قُتلَ الْيَوْمَ مَا اخْتَلَفَ رَجُلانِ مِنْ أُمَّتِى حَتَّى يَخْرُجَ الدَّجَّالُ".

ثم حدثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأم، فقال: "تَفَرَّقَتْ أُمَّةُ موسى عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ مِلَّةً، سَبْعُونَ مِنْهَا فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ، وَتَفَرقَتْ أُمَّةُ عِيسَى عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً، إِحْدَى وَسَبْعُونَ مِنْهَا فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٌ فِي الجَنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: وَتَعْلُو أُمَّتِى عَلَى الْفِرْقَتَيْنِ جَمِيعًا بِمِلَّةٍ، اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِي النَّارِ وَوَاحِدَةٍ فِي الجَنَّةِ"، قالوا: من هم يا رسول الله، قال: "الجمَاعَاتُ"، قال يعقوب بن زيد، وكان على بن أبى طالب رضى الله عنه إذا حدث بهذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلا فيه قرآنًا: {وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (١٥٩)} [الأعراف: ١٥٩]، ثم ذكر أمة عيسى فقال: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ} إلى قوله:


= وآفته أبو معشر هذا قال البخارى والساجى وغيرهما: "منكر الحديث" وقال ابن نمير: "كان لا يحفظ الأسانيد" وقال أبو داود: "له أحاديث مناكير" وضعفه جماهير النقاد. راجع ترجمته من "التهذيب وذيوله" وكان قد اختلط أيضًا، والممارس لحديثه: يجده كثير المخالفة للثقات، حريصًا على رواية المناكير عن الأثبات.
وللفقرة قبل الأخيرة من الحديث المتعلقة بافتراق الأمة، لها شواهد عن جماعة من الصحابة قد استوفيناهم في كتابنا "براءة الذمة حول حديث افتراق الأمة" وسيأتى منها حديث أبى هريرة [برقم ٥٩١٠, ٥٩٧٨، ٦١١٧]، وقبله طريق آخر عن أنس [رقم ٣٩٣٨، ٣٩٤٤].
وللحديث بطوله طرق أخرى عن أنس به نحوه ... يأتى بعضها عند المؤلف [برقم [٤١٤٣، ٤١٢٧]، وكلها مناكير أيضًا، وله شواهد لا يثبت منها شئ، وفيه نكارة ظاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>