قال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه) وأقره المنذرى في "الترغيب" [٤/ ٢٤٣]. قلتُ: وليس كما قال؛ لأن أبا إسحاق رأس في التدليس، وقد عنعنه كما ترى، ثم هو قد تغير بأخرة، ولم يروه عنه أحد ممن سمع قبل تغيره، وقد قال الترمذى عقب روايته: (هكذا روى يونس بن أبى إسحاق هذا الحديث عن بريد عن أنس عن النبي نحوه ... وقد روى عن أبى إسحاق عن بريد عن أنس قوله موقوف) هكذا نقله المزى عن الترمذى في تحفة الأشراف [رقم ٢٤٣]، والذى وقع في طبعة (دار الحديث) وطبعة (دار إحياء التراث العربى) وغيرهما: من طبعات (جامع الترمذى) زيادة أبى إسحاق بعد قوله: (روى يونس بن أبى إسحاق عن ... )، وأراها مقحمة من النساخ سهوًا، وقول الترمذى يشير إلى أنه قد اختلف في سنده على أبى إسحاق، ولم أقف عليه من روايته موقوفًا بعد، وقد توبع على الوجه المرفوع كما مضى، وللحديث شاهد من رواية أبى هريرة به نحوه ... إلا أنه قد اختلف في رفعه ووقفه، وسيأتى بسط الكلام عليه [برقم ٦١٩٢]. وقد وجدت حديث أنس عند ابن أبى شيبة [٢٩٨٠٨]، من الطريق الأول بلفظ: (ما من عبد يسأل الله الجنة ثلاث مرات؛ إلا قالت النار: اللَّهم أجره منى) وقد تصحف (بريد بن أبى مريم) في سند ابن ماجه إلى: (زيد ... ) فانتبه. ٣٦٨٣ - حسن: انظر قبله.