للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٨٦ - حَدَّثَنَا محمد بن عبد الله بن نمير، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن أنس بن مالك، قال: جاء جبريل - صلى الله عليه وسلم - إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم، وهو حزينٌ جالسٌ قد ضربه بعض أهل مكة، قال: فقال: "فَعَلَ بِى هَؤلاءِ وَفَعَلُوا"، قال: تحب أن أريك آيةً؟ فنظر إلى شجرة من وراء الوادى فقال: ادع تلك الشجرة، فدعاها فجاءت تمشى حتى قامت بين يديه، فقال لها: "ارْجِعِى" فرجعت حتى عادت إلى مكانها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "حَسْبِى".

٣٦٨٧ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: "يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِى عَلَى دِينِكَ"، فقالوا: يا رسول الله، آمنا بك وبما جئت به، فهل تخاف علينا؟ قال: "نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِع اللهِ يقَلِّبهَا".

٣٦٨٨ - حَدَّثَنَا أبو بكر، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبى سفيان، عن أنس، قال: كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يكثر أن يقول: "يَا مقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِى عَلَى


= قال أبو نعيم: "غريب من حديث الثورى وإبراهيم، تفرد به نصر عن بشر".
قلتُ: ورجاله كلهم حفاظ ثقات أثبات، وكلهم من رجال "التهذيب" سوى أبى الشيخ وشيخه؛ أما أبو الشيخ فهو ثقة إمام حافظ ليس فيه مغمز أصلًا كما شرحنا ذلك في "المحارب الكفيل"، وشيخه (محمد بن أحمد بن معدان) هو الإمام الحافظ المحدث أبو بكر الثقفى الأصبهانى المعروف؛ وترجمته في "سير النبلاء" [١٤/ ٤٠٥]، وفى "تذكرة الحفاظ" [٣/ ٨١٤].
والإسناد على نظافته جدًّا، إلا أنه غريب من حديث الثورى كما يقول أبو نعيم، وقد كان بشر بن السرى ينفرد عن الثورى بغرائب كما قاله ابن عدى في ترجمته من "الكامل" [٢/ ١٧]، لكن بشرًا من هذا الطراز الذي يحق لمثلهم التفرد متى شاؤوا اللَّهم إلا ما أنكره عليه النقاد من ذلك، أو ما خالفهم فيه من هو فوقهم في الثقة والعدالة والإتقان، فهذا ما عندى. والله المستعان.
٣٦٨٦ - صحيح: انظر قبله.
٣٦٨٧ و ٣٦٨٨ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٢٣١٨].

<<  <  ج: ص:  >  >>