وعلى كل حال؛ فالمحفوظ عن الأعمش هو اللون الأول من روايته عن أنس بن مالك به ... وقد جزم النقاد بكونه لا يصح له سماع من أنس، اللَّهم إلا أن ابن حبان قد خالف في ذلك، وقال: سمع منه أحرفًا معدودة، وهذا لا يخالف قول الجمهور عند تدقيق النظر؛ فقد قال ابن حبان عقب قوله الماضى مباشرة في ترجمة الأعمش من "الثقات" [٤/ ٣٠٢]: "وكان مدلسًا، أخرجناه في هذه الطبقة؛ لأن له لقاءً وحفظًا؛ وإن لم يصح له سماع المسند عن أنس" وهذا آفة الحديث. ٤٠١٠ - صحيح: أخرجه ابن عدى في الكامل [٧/ ١٧٧]، من طريق المؤلف به. قلتُ: وهذا إسناد منقطع؛ فالأعمش لا يصح له سماع من أنس وإن رآه وشاهده يصلى، وهذا الحديث قد ساقه ابن عدى في ترجمة (يونس بن بكير) من كتابه "الكامل" ثم قال في ختام ترجمته: "وليونس بن بكير غير ما ذكرت من الغرائب وغيره ... ". فكأنه يستنكر عليه تفرده بهذا الحديث عن الأعمش، لكن للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه، مضى بعضها عند المؤلف [برقم ٣٥١١، ٣٧٥٩، ٣٨٠٢، ٣٨٣٧]. ٤٠١١ - صحيح: أخرجه ابن عدى في "الكامل" [٧/ ١٧٧]، من طريق المؤلف به ... =