للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنضير، فجعل بعد ذلك يرد ما كان أعطاه، قال أنسٌ: وإن أهلى أمرونى أن آتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسأله ما كان أعطاه أو بعضه، وكان نبى الله - صلى الله عليه وسلم - قد أعطاه أم أيمن، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأعطانيهن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي، وقالت: واللَّه لا يعطيكهن وقد أعطانيهن! قال نبى الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أُمَّ أَيْمَنَ، اتْرُكِيهِ وَلَكِ كَذَا وَكَذَا"، تقول: كلا، والذى لا إله إلا هو، فجعل يقول: "كَذَا"، حتى أعطاها عشرة أمثاله، أو قريبًا من عشرة أمثاله.

٤٠٨١ - حَدَّثَنَا سويد بن سعيد، حدّثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "رَأَيْتُ الجَنَّةَ وَالنَّارَ فِي هَذَا الحائِطِ فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ".


= قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة على شرط الشيخين، لكن اختلف فيه على المعتمر فرواه عنه سويد بن سعيد ويحيى بن بحر وعامر بن صالح على الوجه الماضي، وخالفهم عاصم بن النضر وأحمد بن المقدام، فروياه عن المعتمر فقالا: عن أبيه عن قتادة عن أنس في سياق أتم، فزادا فيه واسطة بين سليمان التيمي وبين أنس.
هكذا أخرجه مسلم [٢٣٥٩]، وابن حبان [٦٤٢٩]، واللالكائى في "شرح الاعتقاد" [رقم ١٨١٨]، وغيرهم. وهذا الوجه هو الصواب إن شاء الله، لكن ربما كان الوجهان محفوظين عن سليمان؛ لاسيما وقد صرح سليمان بسماعه أنسًا عند أحمد، ويؤيد هذا: أن معتمرًا قد توبع على الوجه الأول عن أبيه، تابعه:
١ - أبو بكر بن عياش عند البيهقي في "البعث والنشور" [رقم ١٨٧]، يإسناد صحيح إليه.
٢ - والثورى عند أبي نعيم في "أخبار أصبهان" [١/ ٢٠٣]، لكن بإسناد لا يثبت إليه.
وللحديث طرق أخرى عن أنس به ... مضى بعضها [برقم ٣٩٥٧]، وانظر أيضًا [رقم ٣١٠٥]، و [رقم ٣١٣٤، ٣١٣٥، ٣٦٠١، ٣٦٨٩، ٣٦٩٥].
٤٠٨١ - صحيح: أخرجه أحمد [٣/ ٢١٨] من طريق معتمر بن سليمان التيمي، عن أبيه، عن أنس به نحوه ...
قلتُ: وسنده صحيح ثابت. وله طرق أخرى عن أنس مضى بعضها في سياق أتم [برقم ٣٩٥٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>