للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٨٤ - حَدَّثَنَا نصر بن على حدّثنا زياد بن الربيع، حدّثنا أبو عمران الجونى، عن أنس بن مالك قال ما أعرف شيئًا كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقيل له: فأين الصلاة يا أبا حمزة؟! فقال أولم تصنعوا في الصلاة ما قد علمتم؟!.


= وفي ترجمة (عوبد) ساق ابن عدي هذا الحديث مع غيره من مناكيره عن أبيه، ثم قال: "وعوبد: بيِّن على حديثه الضعف" وبه أعلَّه السيوطي في "اللألئ المصنوعة" فقال: "عوبد متروك" وقال ابن حبان في ترجمة عوبد من "المجروحين" [٢/ ١٩٢]:"كان ممن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه؛ توهمًا على قلة روايته؛ فبطل الاحتجاج بخبره" ثم ساق له هذا الحديث.
وقال الحافظ في "الأربعين المتباينة السماع" [ص ٩٣ - ٩٤]، بعد أن ذكر تضعيف ابن حبان لعوبد: "ثم تناقض - يعنى ابن حبان - فذكره في "الثقات"، وقد ضعفه قبله: البخاري فقال: منكر الحديث، وابن معين فقال: ليس بشئ، والجوزجانى فقال: آية من الآيات، والنسائي فقال: متروك، وأبو داود فقال: أحاديثه تشبه البواطيل".
قلتُ: وساق له الذهبى هذا الحديث من مناكيره في "الميزان" [٣/ ٣٠٤]؛ وقد جاء بشر بن حازم، ورواه عن أبي عمران الجونى عن أنس به نحوه به ... دون الفقرة الأخيرة، وتابع عوبد عليه عن أبيه، هكذا أخرجه البيهقي في "الشعب" [٦/ رقم ٨٧٦٥، ٨٧٦٦]، مفرقًا بإسناد صحيح إلى بشر بن حازم به ...
لكن ما بشر هذا؟! ومن يكون بشر؟! وما هو بشر؟! بحثت عنه في الأحياء من بطون الدفاتر فلم أهتد إليه، وقد رأيت البيهقي قد أشار إلى جهالته في "المعرفة" [رقم ٥٤١٨]، إثر حديث رواه من طريقه، وجزم الشمس بن عبد الهادى بجهالته في "التنقيح" كما في "نصب الراية" [٣/ ٣٦٩]، وأقره الإمام في الإرواء [٧/ ٢٩٤].
ثم وجدت الحافظ قد ساق متابعة بشر عند البيهقي في "الشعب" في كتابه الأربعين المتباينة [ص ٩٤]، ثم قال: (وبشر مجهول) فللَّه الحمد.
وللحديث طرق كثيرة عن أنس به نحوه ... وكلها مناكير وبواطيل، وسيأتى بعضها قريبًا [برقم ٤٢٩٣]، واللَّه المستعان.
٤١٨٤ - صحيح: أخرجه الترمذي [٢٤٤٧]، وأحمد [٣/ ١٠٠]، والدارقطني في "الأفراد" [٢/ رقم ١٣٣٦]، وغيرهم من طريق زياد بن الربيع أبي خداش عن أبي عمران الجوني عن أنس به ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>