للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٠٣ - حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا أبو معاوية، عن عاصمٍ، عن مورقٍ، عن أنس، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفرٍ، فمنا الصائم، ومنا المفطر، فنزلنا منزلًا في يومٍ حارٍ، أكثرنا ظلّا لأصحاب الكساء، فمنا من يتقى الشمس بيده، قال: فسقط الصوام، وقام المفطرون، فضربوا الأبنية، وسقوا الركِّاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ذَهَبَ الْمفْطِرُونَ الْيَوْمَ بِالأَجْرِ".

٤٢٠٤ - حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا سفيان، عن زيدِ العمى، عن أبى إياسٍ، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لِكُلِّ أُمَّةٍ رَهْبَانِيَّةٌ، وَرَهْبَانِيَّةُ هَذِهِ الأُمَّةِ الجهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ".


٤٢٠٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٢٧٣٣]، ومسلم [١١١٩]، والنسائى [٢٢٨٣]، وابن خزيمة [٢٠٣٢، ٢٠٣٣]، وابن أبى شيبة [٨٩٦١]، والبيهقى في "سننه" [٧٩٤٤]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٦٨]، وأحمد في "الزهد" [ص ٧]، وأبو عوانة [رقم ٢٢٥٩]، وابن عساكر في "المعجم" [رقم ١٩٢]، والمالينى في "الأربعون في شيوخ الصوفية" [رقم ٥٥]، وغيرهم من طرق عن عاصم بن سليمان الأحول عن مورق بن مشمرج عن أنس به نحوه ...
ولفظ البخارى: (كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أكثرنا ظلًا الذي يستظل بكسائه، وأما الذين صاموا فلم يعملوا شيئًا، وأما الذين أفطروا فبعثوا الركاب، وامتهنوا وعالجوا؛ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ذهب المفطرون اليوم بالأجر) ونحوه لفظ أبى عوانة والمالينى ورواية للبيهقى.
وفى رواية لمسلم وابن خزيمة: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر؛ فصام بعضٌ وأفطر بعضٌ؛ فتحزم المفطرون وعملوا؛ وضعف الصوام عن بعض العمل، قال: فقال: في ذلك: ذهب المفطرون اليوم بالأجر).
قلتُ: وللحديث طريق آخر عن أنس به نحوه ... قد ذكرناه في "غرس الأشجار".
وأبو معاوية في سند المولف: هو محمد بن خازم الضرير؛ وقد أغرب حسين الأسد في "تعليقه على مسند المؤلف" [٧/ ٢٠٩]، جدًّا، وزعم أن أبا معاوية في سنده: هو زهير بن معاوية، وهذا يكفى الرد عليه كتابته، والله المستعان.
٤٢٠٤ - ضعيف: أخرجه أحمد [٣/ ٢٦٦]، والبيهقى في "الشعب" [٤/ رقم ٤٢٢٧]، وابن المبارك في "الجهاد" [١٦]، ومن طريقه ابن أبى عاصم في "الجهاد" [٣٣]، وابن عدى =

<<  <  ج: ص:  >  >>