للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= في جزئه [رقم ١٠]، والذهبى في "التذكرة" [٣/ ٨٤١ - ٨٤٢]، وابن جُمَيع في "المعجم" [رقم ١١٣]، وأبو بكر الهاشمى في نسخة أبى مسهر وغيره [رقم ٣٢]، والذهبى أيضًا في سير النبلاء [١٥/ ٣٤٢]، وغيرهم من طرق عن ثعلبة عن أنس به ...
وزاد البيهقى ومحمد بن عاصم وابن شاهين وابن جميع وأبو بكر الهاشمى والذهبى في أوله: (كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فتبسم ضاحكًا، قال: عجبت للمؤمن ... ) لفظ البيهقى؛ ولفظ محمد بن عاصم: (تبسَّم رسول الله، فقلتُ: يا رسول الله مم ضحكت؟! قال: عجبًا للمؤمن ... ) ولفظ ابن شاهين: (تبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال القوم: رأيناك تبسمت، فقال: عجبت للمؤمن ... ) ولفظ ابن جُمَيع والذهبى: (استضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: عجبت لأمر المؤمن ... (ولفظ أبى بكر الهاشمى: (ضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: عجبًا للمؤمن ... ) وهذه الزيادة رواية للضياء؛ وكذا رواية للمؤلف أيضًا كما يأتى [برقم ٤٢١٨].
قلتُ: وسنده حسن صالح؛ مداره على ثعلبة، وقد اختلف في اسم أبيه على ألوان، فقيل: (ثعلبة بن مالك) وقيل: (ابن عاصم) وقيل: (ابن الحكم)، وقيل غير ذلك، وقد اتفقوا على أن كنيته: (أبو بحر البصرى) وقد روى عنه جماعة من الأكابر: أمثال الحسن بن عبيد الله بن عروة وشعبة، ورقبة بن مصقلة، والمسعودى، وقاسم بن شريح؛ وابن أبى ليلى وأشعث بن سوار وغيرهم، وسئل عنه أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" [٢/ ٤٦٣]، فقال: "صالح الحديث" وذكره ابن حبان في "الثقات" [٤/ ٩٩]، وتبعه الهيثمى - على عادته - في "المجمع" [٧/ ٤٥٦]، فقال: "رواه أحمد وأبو يعلى .... ورجال أحمد ثقات، وأحد أسانيد أبى يعلى رجاله رجال "الصحيح"، غير أبى بحر ثعلبة، وهو ثقة".
* والصواب: أنه شيخ صدوق دون الثقة وفوق المقبول، وقد توبع عليه: تابعه الأعمش عن أنس مرفوعًا: (المؤمن لا يقضى له قضاء إلا كان خيرًا له) أخرجه ابن حبان في "الثقات" [٨/ ٤٦٨]، بإسناد صحيح إليه به ...
لكن الأعمش لا يصح له سماع من أنس كما قاله النقاد، وهذا الطريق: مضى عند المؤلف [برقم ٤٠١٩]، وله طريق ثالث عن أنس به ... في سياق أتم نحوه ... عند الضياء في "المختارة" [رقم ١٦٩٢]، وسنده فيه نظر على غرابته، وللحديث شواهد نحوه عن جماعة من الصحابة .. لكن دون هذا اللفظ جميعًا. والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>