قال النووى في "الخلاصة" [١/ ١٠٦]: "رواه أبو داود ولم يضعفه" ومثله قال في "المجموع" [١/ ٣٧٦]، وزاد: "وإسناده حسن أو صحيح" وقال الحافظ في "النكت" [١/ ٤٢٣]: "أخرجه أبو داود وإسناده حسن؛ لأن الوليد وثقه ابن حبان، ولم يضعفه أحد". قلتُ: قد ضعفه أنت في التقريب [١/ ٥٨٢] .. فقلتُ: (ليَّن الحديث) ثم عدت في "التلخيص" [١/ ٨٦]، وقلتَ: "رواه أبو داود، وفى إسناده: الوليد بن زروان وهو مجهول الحال". فأيش هذا الاضطراب؟! وليس لك سلف في تليينه أصلًا، ولا في يدك برهان على ضعفه البتة، أما تجهيلك له؛ فنعم؛ فقد رأينا لك سلفًا في هذا، فقال أبو محمد الفارسى في "المحلى" [٢/ ٣٥]: "أما حديث أنس: فإنه من طريق الوليد بن زوران، وهو مجهول" وتابعه على ذلك أبو الحسن الفاسى في "بيان الوهم". وتعقبهما الشمس بن القيم في حاشيته على "السنن" [١/ ١٦٧]، فقال: "وفى هذا التعليل نظر؛ فإن الوليد هذا روى عنه جعفر بن برقان، وحجاج بن منهال، وأبو المليح الحسن بن عمر الرقى وغيرهم! ولم يعلم فيه جرح"، وعبارة ابن القطان الفاسى كما نقلها عنه المناوى في "فيضه" [٥/ ١١٥]، هكذا: "فيه الوليد بن زروان: مجهول لا يعرف بغير هذا الحديث" ورد عليه شيخ الإسلام القشيرى في "الإمام" كما في "نصب الراية" [١/ ٢٣]، فقال: =