الوجه الثاني، فقال: "الصواب: عبد الله بن عبد الله بن جبر ... " ثم قال: "والكوفيون يضطربون فيه" وقد فرق بينهما ابن أبى حاتم والنسائى وغيرهما، وهو الذي جزم به الحافظ في ختام ترجمته من "التهذيب"، لكنه ناقض نفسه، فإنه قبل ذلك لما نقل التفرقة بينهما عند النسائي وابن أبى حاتم، قال: "والصواب: أنهما رجل واحد" والظاهر عندى: أنهما رجلان، وكلاهما ثقة. والمراد منهما هنا: هو (عبد الله بن عبد الله بن جبر). وكان شريك القاضى إذا روى عن عبد الله بن عيسى عنه: نسبه إلى جده، فقال: (عن عبد الله بن جبر) كما وقع في سنده هنا، وأشار إلى ذلك الحافظ في "تهذيبه". • والحاصل: أن الحديث آفته: شريك القاضى، وله طريق آخر صحيح يرويه ثابت البنانى عن أنس به نحوه. دون قوله في آخره: (صلوا على صاحبكم) مضى عند المؤلف [برقم ٣٣٥٠]، ولتلك الجملة في آخره: شاهدان من رواية عائشة وصفوان بن عسال؛ أما حديث عائشة فباطل لا أصل له. وأما حديث صفوان: فسنده لا يثبت، وقد استوفينا الكلام عليهما في "غرس الأشجار" وكذا الكلام على أحاديث الباب. والله المستعان. • تنبيه: الحديث ذكره الهيثمى في "المجمع" [٣/ ١٥٦]، وقال: "رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح" كذا، وقد غفل غفلتين: =