والثانى: ما رواه شعبة عن عاصم الأحول عن عوسجة بن الرماح عن ابن الهذيل عن ابن مسعود قال: كان يقول إذا سلم: (اللَّهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام). أخرجه أبو داود [٣٧٣]، يعنى الطيالسي، والنسائي في "الكبرى" [٩٩٢٧]، وفى "اليوم والليلة" [رقم ٩٩]، وغيرهما؛ وتوبع عليه شعبة: تابعه مروان بن معاوية الفزاري عند الدولابي في "الكنى" [رقم ١٨٩]، بإسناد صحيح إليه. ورواه جماعة عن عاصم فرفعوه، وهذا هو اللون الثالث، وليس بالمحفوظ، والصواب في الحديث الوقف، كما شرحناه في كتابنا: (غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار). واللَّه المستعان. ٤٧٢١ - صحيح: أخرجه مسلم [٥٩٢]، وأبو داود [١٥١٢]، والترمذي [٢٩٨]، و [رقم ٢٩٩]، والنسائي [١٣٣٨]، وابن ماجه [٩٢٤]، وأحمد [٦/ ٦٢، ١٨٤، ٢٣٥]، والدارمي [١٣٤٧]، وابن حبان [٢٠٠٠، ٢٥٠١]، والطيالسي [١٥٠٨]، وابن أبي شيبة [٣٠٨٥]، والبيهقي في "سننه" [٢٨٢٩]، وابن راهويه [١٣٠٦، ١٣٥٧]، وأبو عوانة [رقم ١٦٣٤، ١٦٣٥، ١٦٣٦]، والبغوي في "شرح السنة" [٢/ ١٠]، وفى "تفسيره" [١/ ٤٥٩/ طبعة دار طيبة]، وغيرهم من طريقين عن عبد الله بن الحارث أبي الوليد البصري عن عائشة قالت: (كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: اللَّهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) لفظ مسلم، ونحوه عند الجميع. وبعضهم مثل لفظ مسلم. قال الترمذي: "حديث عائشة حديث حسن صحيح". قلتُ: رواه عاصم الأحول وخالد الحذاء كلاهما عن عبد الله بن الحارث به ... واختلف في سنده على الأحول، إلا أن هذا الوجه محفوظ عنه. وللحديث طرق أخرى عن عائشة به نحوه ... قد أوردناها في "غرس الأشجار".