٤٧٨٤ - صحيح: أخرجه ابن ماجه [٧٠٢]، وأحمد [٦/ ٢٦٤]، والبيهقى في "سننه" [١٩٦٢]، والطيالسى [٢٩٣/ عون المعبود]، وأبو نعيم الملائى في كتاب (الصلاة) كما في "الإعلام" لملغطاى [١/ ١٠٧٦]، ومن طريقه أبو نعيم الأصبهانى في "تسمية ما انتهى إلينا من الرواة عن أبى نعيم الفضل بن دكين" [رقم ٢٠]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفى عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة به ... قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [١/ ١٠٨]: "هذا إسناد صحيح؛ رجاله ثقات". قلتُ: وسبقه مغلطاى إلى تصحيحه في "شرح ابن ماجه" [١/ ١٠٧٥]، وحسَّنه الإمام في "الثمر المستطاب" [١/ ٧٣]، وفى كل ذلك نظر عندى، ومدار إسناده: على (عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى الطائفى) وهو شيخ مختلف فيه، وجمهور النقاد على تليينه، بل جعله أبو حاتم الرازى من بابة: (طلحة بن عمرو) و: (عمر بن راشد)، وهذان تركهما جماعة، وقال البخارى: "فيه نظر" وهذا جرح شديد في الغالب، ولم يخرج له مسلم إلا ما تابعه الثقات عليه. نعم: للحديث طرق أخرى عن عائشة به نحوه ... وأقواها: ما رواه جعفر بن سليمان عن هشام عن أبيه عن عائشة: (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن ينام قبلها، ولا يتحدث بعدها) أخرجه ابن حبان [٥٥٤٧]، وظاهر سنده الصحة، إلا أنه معلول بما ذكرناه في "غرس الأشجار". =