قال البوصيرى في "مصباح الزجاجة" [١/ ٤٣٤]: "إسناده صحيح، ورجاله ثقات، وأبو إسحاق السبيعى وإن اختلط بآخرة؛ فإن إسرائيل روى عنه قبل الاختلاط. ومن طريقه: روى له الشيخان". قلتُ: بل في صحة رواية إسرائيل عن جده نزاع مشهور، والذى عليه التحقيق: أنه ممن سمع من أبى إسحاق بأخرة، وإليه أشار يحيى القطان؛ وجزم به أحمد وابن معين، ونازع في هذا ابن مهدى وغيره، وإنما الصحيح عن أبى إسحاق: سفيان وشعبة، وهما أثبت أهل الأرض فيه لاسيما الثورى، وقد روى شعبة عنه هذا الحديث عند البخارى والنسائى وجماعة؛ وصرح أبو إسحاق بالسماع عند النسائي وغيره؛ وتكفى رواية شعبة عنه في درء تدليسه، ولم يصب البوصيرى في حَشْر الحديث في (زوائد ابن ماجه) وهو في "الصحيحين" كما مضى، وإن كان بسياق أتم، واستيفاء تخريج هذا الحديث وطرقه في كتابنا: "غرس الأشجار". ٤٧٩٥ - صحيح: أخرجه المؤلف في "المعجم": [رقم ٣١٢]، من هذا الطريق به. =