للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، قال: قالت عائشة: ما تزوجنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى أتاه جبريل بصورتى، فقال: هذه زوجتك، ولقد تزوجنى وإنى لجاريةٌ عليَّ حوفٌ، فلما تزوجنى، أوقع الله عليَّ الحياء.

٤٨٢٣ - حَدَّثَنَا محمد بن عبادٍ، حدّثنا حاتمٌ، عن ابن حرملة، عن عبد الله بن نيارٍ، عن عروة، عن عائشة، أن رجلا استأذن على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صوته، قال: "بئْسَ الرَّجُلُ! بِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ! "، فلما دخل انبسط إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما خرج، كلمته عائشة، فقالت: يا رسول الله، قلت: "بِئْسَ الرَّجُلُ! بِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ! " فلما دخل انبسطت إليه؟! قال: "يَا عَائِشَةُ إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنِ اتُّقِىَ فُحْشُهُ".


= ... وليس شطره الأول عند الحميدى والخطابى والطبرانى والبزار وابن أبى عمر وكلهم سوى الحاكم.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
قلتُ: هكذا يجازف ذلك الرجل الفاضل، ولندع البوصيرى يرد عليه في "إتحاف الخيرة" [٤/ ٣٨]، ويقول: "مدار حديث عائشة هذا على أبى سعد: سعيد بن المرزبان البقال الكوفى الأعور، وهو ضعيف" والصواب أنه منكر الحديث كما قاله أحمد وغيره، بل تركه جماعة، وهو من رجال "التهذيب" وكان مع وهائه يدلس أيضًا، وقد قال الهيثمى في "المجمع" [٩/ ٣٦٥]: (فيه أبو سعد البقال، وهو مدلس).
قلت: وهذا قصور شديد من الهيثمى يقع فيه كثيرًا، كأن أبا سعد هذا لو صرح بالسماع؛ لصح الحديث، وقال البزار عقب روايته: "لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن أبى سعد" وهو كما قال؛ ولشطره الأول طريق آخر صحيح عن عائشة بمعناه .. مضى عند المؤلف [برقم ٤٤٩٨، ٤٦٠٠]، والحديث منكر بهذا لتمام.
٤٨٢٣ - صحيح: أخرجه ابن حبان [٥٦٩٦]، والنسائى في "الكبرى" [١٠٠٦٧]، وفى "عمل اليوم والليلة" [رقم ٢٣٨]، وابن السنى في "اليوم والليلة" [رقم ٣٢٧]، من طريق حاتم بن إسماعيل عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الله بن نيار [ووقع عند بعضهم: (دينار) وهو غلط]، عن عروة عن عائشة .... وبه نحوه ... وهو عند النسائي مختصرًا بنحو شطره الأول فقط. =

<<  <  ج: ص:  >  >>