قلتُ: قد توبع عليه الوليد بن مسلم، وكذا الأوزاعى؛ وقد استوفينا تخريجه وطرقه في كتابنا: "غرس الأشجار". • تنبيه: عزا الحافظ هذا الحديث للشيخين، وفى "التلخيص" [٣/ ١٣٢]، ومثله فعل صاحب (منار السبيل) وهو وهم منهما، إنما هو عند البخارى وحده كما رأيت، واللَّه المستعان. ٤٩٠٤ - منكر: أخرجه المؤلف في "المعجم" [رقم ٤٧]، ومن طريقه أبو سعد السمان الحافظ في "معجم شيوخه" كما في "تاريخ قزوين" [١/ ٢٤٢] من هذا الطريق به. قال الهيثمى في "المجمع" [٢/ ٢٦٣]: "رواه أبو يعلى، وفيه السرى بن إسماعيل، وهو متروك". قلتُ: بل قال عنه يحيى القطان: (استبان لى كذبه في مجلس) كما في "تهذيب الكمال" [١٠/ ٢٢٨]، وهو من رجال ابن ماجه وحده، ومن فوقه ثقات أئمة، أما من دونه: فأبو عبيدة بن الفضيل بن عياض: وثقه الدارقطنى وابن حبان، وضعفه ابن الجوزى والجوزقانى، والعمدة على توثيقه، راجع ترجمته من "اللسان" [٧/ ٧٩]، وشيخه (مالك بن سعير بن الخمس) قد تصحف اسم أبيه عند المؤلف في طباعة حسين الأسد إلى: (سعيد) وهو شيخ مختلف فيه، ضعفه أبو داود، وغمزه الأزدى برواية المناكير، لكن وثقه ابن حبان؛ ومشاه جماعة، واحتج به البخارى في "صحيحه" وهو عندى: "صدوق يخطئ"، وأراه متماسكا إن شاء الله. ولشطر الحديث الأول طرق أخرى به نحوه عن عائشة ... قد ذكرناها في "غرس الأشجار" ولها شواهد أيضًا؛ والحديث منكر بهذا السياق جميعًا، واللَّه المستعان.