وقد توبع أسباط على هذا الوجه عن الثورى: تابعه ابن مهدى عند أحمد [٣/ ٤٢٥]، والنسائى في "الكبرى" [١٣٦٧]، والترمذى في "علله الكبير" [رقم ٨٢]، وغيرهم؛ وقد أشار المزى إلى هذا الطريق في "تهذيبه" [٢٧/ ٢٢٩/ ترجمة مجاهد]، ثم قال: "وهو المحفوظ". قلتُ: لكن مداره على إبراهيم بن المهاجر البجلى وقد ضعفه غير واحد لسوء حفظه، وأراه هو الذي اضطرب في سنده على أكثر الوجوه، وقد خولف فيه أيضًا، كما شرحناه في "غرس الأشجار". لكن الحديث صحيح ثابت - المرفوع منه -، فله شواهد عن جماعة من الصحابة؛ مضى منها حديث أنس [برقم ٣٥٨٣، ٤٣٣٦]. واللَّه المستعان. ٤٩٤٢ - صحيح: أخرجه البخارى [١٦١١]، ومسلم [١٣٢١]، وأبو داود [١٧٥٨]، والنسائى [٢٧٧٥، ٢٧٩٤]، وابن ماجه [٣٠٩٤]، وأحمد [٦/ ٣٦، ٨٢، ٨٥، ٢٠٠، ٢٢٥]، وابن حبان [٤٠٠٩، ٤٠١٢، ٤٠١٣]، وابن خزيمة [٢٥٧٣]، والطحاوى في "المشكل" [١٤/ ٧٣]، وابن راهويه [٦٩٢، ٦٩٣]، والحميدى [٢٠٨]، وابن الجارود [٤٣٣]، وغيرهم من طرق عن الزهرى عن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة به نحوه. قلتُ: وقد قرنت (عمرة) مع عروة في سنده عند البخارى ومسلم وغيرهما. وللحديث طرق أخرى عن عائشة به نحوه ... مضى منها جملة [برقم ٤٣٩٤، ٤٦٥٨، ٤٦٥٩، ٤٨٥٢، ٤٨٥٣]. وتمام الكلام على طرقه في "غرس الأشجار".