وقد رواه شعبة مرة أخرى مختصرًا موقوفًا، لم يرفعه، وهكذا رواه غيره عن سماك ببعضه موقوفًا أيضًا، والوجهان محفوظان؛ وإلا فالمرفوع أصح؛ فقد رفعه جماعة عن سمك منهم الثورى، وهو أثبت أهل الدنيا في سماك، والحديث ثابت على كل حال. ٥٣٠٥ - حسن: أخرجه أبو داود [٢٤٥٠]، والترمذى [٧٤٢]، والنسائى [٢٣٦٨]، وأحمد [١/ ٤٠٦]، وابن خزيمة [٢١٢٩]، وابن حبان [٣٦٤١، ٣٦٤٥]، والبزار [٥/ رقم ١٨١٨/ البحر]، والبيهقى في "سننه" [٨٢٢٢، ٨٢٢٣، ٨٢٢٤]، والدارقطنى في "العلل" [٥/ ٥٩]، والطبرى في "تهذيب الآثار" [رقم ٩٨٧، ٩٨٨]، والبغوى في "شرح السنة" [٦/ ٣٥٨]، والشاشى [رقم ٨٥٣]، وابن ماجه [١٧٢٥]، وابن أبى شيبة [٩٢٦١]، وتمام في "فوائده" [١/ رقم ٥٢٢]، وغيرهم من طرق عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن ابن مسعود به ... وهو عند ابن ماجه وابن أبى شيبة بالفقرة الأخيرة فقط، وتلك الفقرة ليست عند أبى داود والطبرى، وهى رواية لابن حبان والبيهقى؛ ولفظ هذه الفقرة عند البزار: (وما رأيته مفطرًا يوم جمعة قط) ولفظها عند ابن خزيمة: (ويكون من صومه يوم الجمعة). قال الترمذى: "حديث عبد الله حديث حسن غريب". قلتُ: وهو كما قال، وقد اختلف على عاصم في سنده وبعض متنه، كما شرحناه في "غرس الأشجار" ... والله المستعان.