للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٠٩ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا سعيدٌ، عن عبد السلام، عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم في السفر ويفطر، ويصلى الركعتين لا يدعها، يقول: لا يزيد عليها، يعنى: الفريضة.


٥٣٠٩ - صحيح: أخرجه أحمد [١/ ٤٠٢، ٤٠٧]، والبزار [٤/ رقم ١٥٤٩]، والطحاوى في "شرح المعانى" [١/ ٤١٦] و [٢/ ٦٩]، وابن عدى في "الكامل" [٥/ ٣٣٢]، وغيرهم من طرق عن روح بن عبادة عن سعيد بن أبى عروبة عن عبد السلام عن حماد بن أبى سليمان عن إبراهيم النخعى عن علقمة عن ابن مسعود به.
قال الإمام في "الصحيحة" [١/ ٣٢١]: "هذا إسناد جيد، وهو على شرط مسلم .... " وقبله قال الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٣٧٥]، بعد أن عزاه لأحمد والمؤلف والبزار: "ورجال أحمد رجال الصحيح".
قلتُ: وهذا وهم مكشوف من الرجلين، فليس سنده جيدًا على شرط مسلم أصلًا، ولا رجال أحمد رجال "الصحيح" قطعًا، وغفل الرجلان عن كون (عبد السلام) في سنده هو: (ابن أبى الجنوب البصرى) ذلك الضعيف الواهى، وفى ترجمته ساق له ابن عدى هذا الحديث في الكامل، وقاك عقبه: "وعبد السلام في هذا الإسناد، يقال: إنه ابن أبى الجنوب، حدث عنه سعيد بن أبى عروبة بهذا الحديث، وعبد السلام بن أبى الجنوب بعض ما يرويه لا يتابع عليه منكر".
قلتُ: وهذا الرجل من رجال ابن ماجه وحده، وقد وقع غير منسوب عند الجميع، فلم يعرفه الحسينى في "الإكمال" وقال: "مجهول" فتعقبه الحافظ في، "التعجيل" [ص ٢٥٩]، قائلًا: "وتبعه ابن شيخنا - يعنى ولى الدين بن الزين العراقى - فقال: "لا يعرف" وكنت أظن أنه ابن حرب المخرج له في "الصحيح" ثم ظهر لى: أنه ابن أبى الجنوب".
ثم أيد ذلك بكون ابن عدى قد ساق هذا الحديث في ترجمة (عبد السلام بن أبى الجنوب) من "الكامل" ثم قال الحافظ: (فظهر أنه معروف، ورواية ابن أبى عروبة عنه من رواية الأقران، وابن أبى الجنوب ضعيف عندهم؛ ولم أر له رواية عن حماد بن أبى سليمان".
قلتُ: والظاهر أيضًا: أن الإمام في (الصحيحة) وقبله الهيثمى في "المجمع" قد ظنا أن عبد السلام في سنده هو (ابن حرب اللائى) الحافظ الصدوق المشهور، فقالا ما قالاه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>