للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ؟ " قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله، قال: "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مَنْ أَطَاعَنِى فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمِنْ طَاعَةِ اللَّهِ طَاعَتِى؟ " قالوا: بلى، نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله، ومِن طاعة الله طاعتك، قال: "فَإِنَّ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ أَنْ تُطِيعُونِى، وَمِنْ طَاعَتِى أَنْ تُطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ، أَطِيعُوا أُمَرَاءَكُمْ، وَإِنْ صَلَّوْا قُعُودًا فَصَلُّوا قُعُودًا".

٥٤٥١ - حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا أبى، عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن مسلم، عن سالم بن عبد الله بن عمر، قال: جلس رجلٌ من أهل الشام إلى عبد الله بن عمر وأنا معه، فقال له يا أبا عبد الرحمن، ما ترى في التمتع بالعمرة إلى الحج؟ فقال له عبد الله: حسنٌ جميلٌ لمن صنع ذلك، فقال له الرجل: فإن أباك قد كان ينهى عنها! فغضب عبد الله، ثم قال: ويلك! أرأيت إن كان أبى نهى عنها، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمل بها، أمْرَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تأخذ أم بأمر أبى؟ قال: لا، بل بأمر رسول الله، قال: فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد فعل ذلك، فقم لشأنك!.


٥٤٥١ - صحيح: أخرجه الطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ١٤٢]، وابن عبد البر في "التمهيد" [٨/ ٢٠٩]، وابن حزم في "حجة الوداع" [رقم ٤٢٤] والخطيب في "المتفق والمفترق" [رقم ١٤١٥]، وغيرهم من طرق عن محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهرى عن سالم بن عبد الله عن أبيه به ... نحوه ... وهو عند ابن حزم مختصرًا ...
قلتُ: وهذا إسناد صالح بذاته؛ وصحيح في المتابعات؛ وابن إسحاق قد صرح بالسماع عند المؤلف كما ترى؛ وقد توبع عليه:
١ - تابعه: صالح بن كيسان على نحوه عن الزهرى عند الترمذى [٨٢٤]، وسنده عنده على شرط مسلم.
٢ - ٣ - ٤ - ٥ وكذا تابعه مالك بن أنس ومعمر وصالح بن أبى الأخضر وعقيل بن خالد وغيرهم، ورواياتهم مخرجة في "غرس الأشجار".

<<  <  ج: ص:  >  >>