قال الترمذى: "حديث ابن عمر حديث حسن صحيح". قلتُ: وهو كما قال، وله طرق أخرى قد نظمناها في "غرس الأشجار". ٥٤٦٧ - صحيح: مضى الإشارة إلى هذا الطريق في الحديث الماضى؛ وسنده هنا واه جدًّا، فيه (عاصم)، وهو ابن عمر بن حفص بن عاصم العمرى: شيخ ضعيف؛ بل تركه بعضهم، ووثقه من لم يخبر حاله، وهو من رجال الترمذى وابن ماجه، وشيخه (بلال بن أبى بكر) رجل مجهول من أغمار الناس، لكن تابعه جماعة كما سبق ذلك في الحديث الماضى. والحديث صحيح ثابت على كل حال، ومن طريق عبد الله بن نافع المدنى: أخرجه الطبراني في "الأوسط" [٨/ رقم ٧٩٤٣]، و"الكبير" [١٢/ رقم ٣١٥٧]، وجملة: (قليله وكثيره سواء) هي بمعنى ما وقع في بعض طرقه عن سالم عن ابن عمر - كما مضى بلفظ: (ما أسكر قليله؛ فكثيره حرام) وهى جملة ثابتة من طرق عن جماعة من الصحابة , وقد مضت من حديث سعد بن أبى وقاص [برقم ٦٩٤، ٦٩٥]، فراجع ما علقناه عليه هناك .. وقد استوفينا أحاديث الباب في "غرس الأشجار". ٥٤٦٨ - صحيح: مضى سابقًا [برقم ٥٤٢٧].