للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقرنه بسيفه، فلم يخرجه إلى عماله حتى قُبض، فعمل به أبو بكر حتى قُبض، ثم عمل به عمر، فكان فيه: "فِي خَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ: شَاةٌ، وَفِى عَشْرٍ: شَاتَانِ، وَفِى خَمْسَ عَشْرَةَ: ثَلاثُ شِيَاهٍ، وَفِى عِشْرِينَ: أَرْبَعُ شِيَاهٍ، وَفِى خَمْسٍ وَعِشْرِينَ: ابْنَةُ مَخَاضٍ، إِلَى خَمْسٍ وَثَلاثِينَ، فَإِنْ زَادَتْ فَفِيهَا ابْنَةُ لَبُونٍ، إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ، فَإِن زَادَتْ فَفِيهَا حِقَّةٌ، إِلَى سِتِّينَ، فَإِنْ زَادَتْ فَفِيهَا جَذَعَةٌ، إِلَى خَمْسٍ وَسَبْعِينَ، فَإِنْ زَادَتْ فَفِيهَا ابْنَتَا لَبُونٍ، إِلَى تِسْعِينَ، فَإِنْ زَادَتْ فَحِقَّتَانِ، إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ، فَإِن زَادَتْ عَلَى عِشرينَ وَمِائَة فَفِى كُلِّ خَمْسِينَ: حِقَّةٌ، وَفِى كُلِّ أَرْبَعِينَ: بْنَتُ لَبُونٍ، وَفِى صَدَقَةِ الْغَنَمِ: فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً، شَاةٌ إِلَى عِشْرِينَ وَمِئَةٍ، فَإِنْ زَادَتْ فَشَاتَانِ، إِلَى مِئَتَيْنِ، فَإِنْ زَادَتْ فَثَلاثُ شِيَاهٍ، إِلَى ثَلاثِ مِائَةٍ، فَإِنْ زَادَتْ فَفِى كُلِّ مِائَةِ شَاةٍ: شَاةٌ، وَلَيْسَ فِيهَا شَىْءٌ حَتَّى تَبْلُغَ مِائَةً، وَلا يُفَرَّق بَيْنَ مُجْتَمِعٍ، وَلا يُجْمَعُ بَيْنَ مُتَفَرِّقٍ مَخَافَةَ الصَّدَقَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ خَلِيطَيْنِ


= وما فعل هؤلاء شيئًا في رد كلام الترمذى، لأن المحققين يوافقونهم - إن شاء الله - في ثقة سفيان بن حسين، إلا أن النقاد قد تكلموا في روايته عن الزهرى خاصة، حتى قال النسائي: "ليس به بأس إلا في الزهرى" وكلامهم في تضعييف حديثه عن الزهرى مبسوط في ترجمته في "التهذيب وذيوله" وكتب الرجال، ولم يسع ابن الملقن إلا الاعتراف بذلك؛ فاستدرك على نفسه قائلًا بعد نقله عن النقاد توثيق سفيان: "لكن ضُعِّفَ في الزهرى" ثم أجاب ذلك قائلًا: "وقد ارتفع ذلك هنا، فإنه قد توبع: قال ابن عدى في ما نقله عنه البيهقى: وافق سفيان بن حسين على هذه الرواية عن سالم عن أبيه: سليمان بن كثير".
قلتُ: رواية سليمان هذه عند ابن ماجه [١٧٩٨]، وغيره، لكن يقال لابن الملقن: ليس في تلك المتابعة ما ترتجى، فإن سليمان هذا مختلف فيه، وقد تكلم العقيلى والنسائى وغيرهما في روايته عن الزهرى أيضًا، فمثله في الزهرى: مثل سفيان بن حسين تمامًا.
فإن قيل: قد تابعهما سليمان بن أرقم أيضًا عند الدارقطني في "سننه" [٢/ ١١٢]، فرواه عن الزهرى عن سالم عن أبيه به نحوه.
فلنا: قد قال الدارقطنى في نفسه عقب روايته: "كذا رواه سليمان بن أرقم، وهو ضعيف الحديث متروك". =

<<  <  ج: ص:  >  >>