للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمر، عن رجل، قدم بعمرة فطاف بالبيت، ولم يطف بين الصفا والمروة، أيأتى امرأته؟ فقال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فطاف بالبيت سبعًا، وصلى خلف المقام ركعتين، وبين الصفا والمروة سبعًا، وقد كان لكم في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة حسنة.

٥٦٢٨ - حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر القواريري، حدّثنا حمادٌ، عن عمرو، قال حماد وليثٌ، عن عمرو، عن ابن عمر، يرفع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لا تُلْحِفُوا بِالمسْألَةِ، فَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَخْرِجْ مِنَا بِهَا شَيْئًا لا يُبَارَكُ لَهُ فِيهِ".


= والطيالسي [١٩٠٢] والحميدي [٦٦٨] والبيهقي في "سننه" [٩١٠٩، ٩١٤٦، ٩٥٨٥]، وفي "المعرفة" [٣٠٨٢]، وأبو عوانة [٢/ ٣٠٥]، وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم" [٢٨٦٥، ٢٨٦٦، ٢٨٦٧]، وجماعة من طرق عن عمرو بن دينار عن ابن عمر به ... وهو عند جماعة بنحوه ... وهو عند ابن ماجه مختصرًا بنحو المرفوع منه فقط، ومثله عند الدارمي وجماعة.
٥٦٢٨ - صحيح: قال الهيثمي في "المجمع" [٣/ ٢٥٦]: "رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح".
قلتُ: وسنده ظاهره الصحة أيضًا، ونحو قول الهيثمي: قال المنذرى أيضًا في "الترغيب" [١/ ٣٣٨]، وهو عندى معلول من هذا الوجه، وحماد في سنده: هو ابن زيد، أما الليث: فأظنه ابن أبي سليم! وشيخهما (عمرو) هو ابن دينار.
ورأيت الدارقطني قد أخرجه في "الأفراد" [رقم ٣٠٣٩/ أطرافه]، ثم قال: "غريب من حديث بعمرو بن دينار عنه - يعنى عن ابن عمر - تفرد به حماد بن زيد عنه".
قلتُ: وخولف فيه حماد والليث، خالفهما أثبت أهل الدنيا في عمرو بن دينار، أعنى: أبا محمد الهلالى! فرواه عن عمرو فقال: عن وهب بن منبه عن أخيه همام بن منبه عن معاوية بن أبي سفيان مرفوعًا: إلا تلحفوا في المسألة، فواللَّه لا يسألنى أحد منكم شيئًا؛ فتخرج له مسألته منى شيئًا وأنا له كاره؛ فيبارك له فيما أعطيته).
هكذا أخرجه مسلم [١٠٣٨]- واللفظ له - والنسائي [٢٥٩٣]، وأحمد [٤/ ٩٨] والدارمي [١٦٤٤]، وابن حبان [٣٣٨٩]، والبيهقي في "سننه" [٧٦٦١]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٤٢٠]، والحميدي [٦٠٤]، ومن طريقه أبو نعيم في "المستخرج على مسلم" [رقم ٢٣١٤، ٢٣١٥]، وجماعة من طرق عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار به.
قلتُ: وهذا هو المحفوظ عن عمرو بلا ريب عندى ... وللَّه الحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>