قلتُ: قد وهم الرجل؛ لأن ابن عقيل في سند المؤلف أيضًا، فما دعوى اختصاص أحمد به؟! ثم إن ابن عقيل مختلف فيه كما أشار الهيثمى، إلا أن التحقيق: أنه ضعيف؛ لسوء حفظه، واضطراب حديثه جدًّا، بحيث كان ربما روى الحديث الواحد على ألوان دون العشرة، ومن مارس حديثه علم صدق ما نقول، وهو من رجال "التهذيب" وقد بسطنا أقوال النقاد بشأنه؛ مع شرح حاله فيما علقناه على "ذم الهوى" لابن الجوزى [١/ رقم ٤٥٦/ مسودة بخطى]، وللحديث طرق أخرى عن ابن عمر دون هذا السياق جميعًا، يأتى بعضها [برقم ٥٧٢٢]، والمحفوظ عن ابن عمر: هو ما رواه ابن وهب عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد اللَّه العمرى عن عبد الله بن واقد العمرى عن ابن عمر قال: (مررت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفى إزارى استرخاء؛ فقال: يا عبد الله: ارفع إزارك؛ فرفعت، ثم قال: زد؛ فزدت؛ فما زلت أتحراها بعد؛ فقال بعض القوم: إلى أين؟! فقال: أنصاف الساقين). أخرجه مسلم [٢٠٨٦]، وجماعة ... وللمرفوع في آخره عند المؤلف: (ما كان أسفل من الكعبين ففى النار) شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به ... مضى منها حديث أبى سعيد [برقم ٩٨٠]، ويأتى حديث أبى هريرة [برقم ٦٦٤٨]. ٥٧١٥ - صحيح: أخرجه الترمذى [٥٣٨]، وأحمد [٢/ ٥٧]، والطبرانى في "الأوسط" [٨/ رقم ٧٨٢٧]، وابن أبى شيبة [٥٧٣٥، ٥٧٣٧]، وأبو نعيم في "الحلية" [١٠/ ٢٦]، والحاكم [١/ ٤٣٥]، والبيهقى في "سننه" [٦٠٢١]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [٨٣٨]، وغيرهم من طرق عن أبان بن عبد الله البجلى عن أبى بكر بن حفص بن عمر بن سعد عن ابن عمر به نحوه ... ولفظ الترمذى: (عن أبى بكر بن حفص عن ابن عمر أنه خرج في يوم عيد؛ =