وقد حسنه الترمذى وصححه الحاكم. • تنبيهان: الأول: أخشى أن يكون ابن وهب كما وهم في سنده على هشام بن سعد، أن يكون قد وهم عليه أيضًا في تلك الزيادة التى في آخره عند المؤلف، وهى: (فرأى فيهم القوى والضعيف ... إلخ) فإن الجماعة الذين خالفوه في سنده؛ قد خالفوا في إهمال تلك الزيادة أيضًا، ولم يذكروها أصلًا، ولم أقف لها على شاهد ثابت بعد. والثانى: أن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: قد تابع هشام بن سعد على الطريق الذي أخطأ ابن وهب عليه فيه، فرواه عن أبيه زيد بن أسلم فقال: عن عطاء بن يسار عن أبى هريرة به نحوه في سياق أتم، فيه ألفاظ منكرة، أخرجه ابن أبى حاتم في "تفسيره" [٥/ رقم ٨٥٣٥/ طبعة المكتبة العصرية]، وابن منده في "الرد على الجهمية" [١/ رقم ٢٤]، وابن عساكر في "تاريخه" [٧/ ٣٩٦ - ٣٩٥]، وأبو الشيخ في "العظمة" [٥/ رقم ١٠١٥]، من طريق محمد بن شعيب عن عبد الرحمن به ... وهو عند أبى الشيخ مختصرًا ببعض فقراته فقط. قلتُ: وهذا إسناد منكر، وعبد الرحمن بن زيد: شيخ ضعيف منكر الحديث، وكان يروى عن أبيه المناكير التى لا تطاق، ويأتى عنه بالأوابد والعظائم، حتى قال الحاكم وأبو نعيم: "روى عن أبيه أحاديث موضوعة".=