للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٣٩٣ - حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا مبشرٌ، عن الأوزاعى، عن الزهرى، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة، قال: جاء رجلٌ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، هلكت!، قال: "وَيْحَكَ! وَمَا ذَاكَ؟ " قال: وقعت على أهلى وأنا صائمٌ، قال: "أَعْتِقْ رَقَبَةً"، قال: ما أجد، قال: "صُمْ شَهْرَيْنِ مُتَتَابعَيْنِ"، قال: ما أستطيع، قال: "أَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا"، قال: ما أجد، قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بعرقٍ فيه تمرٌ، فقال: "خُذْهُ فَتَصَدَّقْ بِهِ"، قال: أعلى غير أهلى يا رسول الله؟ والله ما بين طنبى المدينة أهل بيتٍ أحوج إليه منى، فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أسنانه، قال: "فَخُذْهُ وَأَطْعِمْهُ أَهْلَك وَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ".

٦٣٩٤ - حَدَّثَنَا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا مبشرٌ، عن الأوزاعى، عن الزهرى، قال:


= قلتُ: وَهِمَ الرجل كعادته، بل الحديث عند مسلم كما مضى.
قال الترمذى: "حديث أبى هريرة حديث حسن صحيح".
قلتُ: قد رواه عن (حميد بن عبد الرحمن) رجلان: أبو بشر جعفر بن إياس، والثانى: محمد بن المنتشر من رواية عبد الملك بن عمير عنه به ...
وقد اختلف في سنده على عبد الملك وأبى بشر معًا، كما شرحه الدارقطنى في "العلل" [٩/ ٨٩ - ٩٠]، وكذا فَصَّلنا الكلام عليه في "غرس الأشجار" والله المستعان.
٦٣٩٣ - صحيح: أخرجه البخارى [٥٨١٢]، وابن حبان [٣٥٢٦]، و [٣٥٢٧]، والدارقطنى في "سننه" [٢/ ١٩٠]، والبيهقى في "سننه" [٧٨٣٧، ٩٦٧٧، ٩٦٧٨، ١٥٠٦٦، ١٩٧٥٣]، والطحاوى في "شرح المعانى" [٢/ ٦١]، وأبو عوانة [رقم ٢٨٦]، وأبو جعفر بن البخترى في الجزء الحادى عشر من "فوائده" [رقم ١٨/ ضمن مجموع مؤلفاته]، وغيرهم من طرق عن الأوزاعى عن الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف المدنى عن أبى هريرة به نحوه ... وليس عند البخارى قوله: (وأطعمه أهلك، واستغفر ربك).
قلتُ: قد رواه جماعة كثيرة عن الزهرى به نحوه .... واختلف عليه في سنده ومتنه على ألوان، وقد استوفى الدارقطنى: هذا الاختلاف في "علله" [١٠/ ٢٢٣ - ٢٤٧]، وكذا شرحناه أيضًا في "غرس الأشجار" ...
٦٣٩٤ - صحيح: مضى الكلام عليه [برقم ٦٣٠٦].

<<  <  ج: ص:  >  >>