قلتُ: هذا باطل من حديث أبى معاوية قطعًا، ولم يحدث به الأعمش قط، ولا يكاد يحتمل أصلًا، والوهم فيه عندى: هو ممن دون الحسن بن عرفة، فإن الحديث في "جزئه" المشهور [رقم ٦]، من روايته عن عبد الله بن إبراهيم الغفارى بالإسناد الأول كما عند المؤلف ... وهكذا رواه جماعة من أصحاب الحسن عنه، فكأن بعضهم قد غلط عليه ودخل له إسناد في إسناد، فبماذا تعلَّق السيوطى وغيره في تحسين متن هذا الحدث العاثر؟! فاللَّهم غُفْرًا. ٦٦٠٨ - صحيح: مضى قريبا [برقم ٦٥٤١]. ٦٦٠٩ - منكر: أخرجه البيهقى في "سننه" [٧٤٢٨]، وفى "المعرفة" [رقم ٨٣٦١]، وابن عدى في "الكامل" [٢/ ٤٢٨]، من طريق حبان بن عليّ العنزى عن عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبرى عن أبيه عن أبى هريرة به. قلتُ: هذا إسناد تالف، فيه علتان: الأولى: عبد الله بن سعيد المقبرى: شيخ واه ليس بشئ، وكان يروى عن أبيه وجده العجائب، وهو من رجال "التهذيب" وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٣/ ٢٢٦]، وقبله الحافظ في "التلخيص" [٢/ ١٨٢]، وقبله ابن القطان الفاسى في "بيان الوهم والإيهام" [٢/ ٣٠٧]، وقبله قال أبو محمد الفارسى في "المحلى" [٦/ ١٠٩]: "هذا حديث ساقط؛ لأن عبد الله بن سعيد متفق على إطراح روايته" وكذا أعله به الشافعي والبيهقى كما يأتى. =