قلتُ: وهذا إسناد صحيح في المتابعات؛ وزياد بن قيس: لم يرو عنه سوى عاصم وحده؛ ولم يُؤْثَر توثيقه عن أحد سوى ابن حبان، وهو من رجال النسائي وحده. لكن للحديث طرق أخرى عن أبي هريرة به مفرقا. ١ - فللفقرة الأولى منه: (ويل للعرب من شر قد اقترب) طريق آخر: يرويه الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به ... عند أبي داود [٤٢٤٩]، وأحمد [٢/ ٤٤١]، وابن بشران في "الأمالي" [رقم ٣٥٣]، وجماعة من طرق عن الأعمش به. قلتُ: وظاهر سنده الصحة على شرط الشيخين؛ لكن اختلف في رَفْعِه وَوَقْفه، وله طريق ثان يرويه محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة به ... عن الحَاكم [٣/ ٤٨٦]، من طريق النضر بن شميل عن محمد بن عمرو به. قلتُ: وهذا إسناد صالح، وقد صححه الحاكم على شرط مسلم، ووهم على عادته. وهناك طرق أخرى؛ وشواهد عن جماعة من الصحابة أيضًا، يأتي منها: حديث أم حبيبة [برقم ٧١٥٥]. ٢ - ولباقى الحديث: طرق أخرى ثابتة عن أبي هريرة به. وقد مضى بعضها [برقم ٦٣٢٣، ٦٥١١]، وانظر الماضي [برقم ٦٢٩٣]. ٦٦٤٦ - منكر: أخرجه ابن عدي في "الكامل" [٥/ ٣٧٠]، ومن طريقه البيهقي في "الشعب" [٤/ رقم ٥٠١٠]، وابن بطة في "الإبانة" [رقم ٣٣٥]، وغيرهم من طريقين عن عصام بن طليق عن شعيب بن العلاء عن أبي هريرة به.=