ثم قال ابن الجوزي: "ولا يثبت هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وغلط مَنْ رَفَعَه، والظاهر أن عكرمة رأى هذا في كتب اليهود، فرواه، فما يزال عكرمة يذكر عنهم أشياء، لا يجوز أن يخفى هذا على نبى الله - صلى الله عليه وسلم -، يعنى موسى". وقال ابن كثير في "تفسيره" [١/ ٦٧٩]- طبعة دار طيبة -: "هذا حديث غريب جدًّا، والأظهر أنه إسرائيلى لا مرفوع". وقال في "البداية والنهاية" [١/ ٢٩٣]: "هذا حديث غريب رَفْعُه، والأشبه أن يكون موقوفًا، وأن يكون أصله إسرائيليًا". وقال الهيثمي في "المجمع" [١/ ٢٥٧]: "رواه أبو يعلى، وفيه أمية بن شبل، ذكره الذهبي في "الميزان" ولم يذكر أن أحدًا ضَعَّفه، إنما ذكر له هذا الحديث وضعفه به، قلتُ: ذكره ابن حبان في الثقات". قلتُ: وعبارة الذهبي في "الميزان" قال: "أمية بن شبل: يمانى له حديث منكر، رواه عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن أبي هريرة مرفوعًا "قال: وقع في نفس موسى - عليه السلام - هل ينام الله؟! ... " رواه عنه هشام بن يوسف، وخالفه معمرٌ عن الحكم عن عكرمة، قوله، وهو أقرب، ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى - عليه السلام ... ".=