وللحديث: طرق أخرى عن أبي هريرة به. منها: ما رواه ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به نحوه ... عند الطبري في "تهذيب الآثار" [١/ ٢٠/ مسند عمر]، والأصبهانى [٧٢/ ٢]، كما في "الصحيحة" [رقم ٢٥٤٣]، وهو من هذا الطريق: عند أحمد [٢/ ٤٣٦]، والحارث في "مسنده" [١/ رقم ٣٠٥/ زوائد الهيثمي]، والقضاعى في "الشهاب" [٢/ رقم ٨٢٠]. والخطيب في "تلخيص المتشابه" [رقم ٩٢]، والبيهقي في "الشعب" [٥/ رقم ٣١٤٠] و [١٠/ رقم ٧٧١٦/ طبعة دار الرشد]، وغيرهم من طرق عن ابن عجلان بإسناده به في سياق أطول، وفيه: (وما فتح رجل باب مسألة يريد بها كثرة إلا زاده الله - عز وجل - بها قلة) لفظ أحمد. قلتُ: وهو عند أبي داود وجماعة كثيرة من هذا الطريق، ولكن ليس فيه موضع الشاهد، وظاهر سنده الصحة، لولا أنه معلول، والصواب فيه الإرسال كما شرحناه في مكان آخر. وللحديث: طريق آخر يرويه إسحاق الحربى عن أبي نعيم بن دكين الملائي عن أبي العنبس سعيد بن كثير بن عبيد الكوفي عن أبيه عن أبي هريرة به ... أخرجه البيهقي في "الشعب" [٥/ رقم ٣٢٤٨/ طبعة مكتبة الرشد]، من طريق أحمد بن عبيد عن الحربى به. قلت: وهذا إسناد صالح؛ رجاله كلهم ثقات رجال "التهذيب" سوى (كثير بن عبيد) وهو القرشي التيمي أبو سعيد الكوفي، روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في "ثقاته" [٥/ ٣٣٠]، ولم يغمزه أحد بشيء. وقال الحافظ: "مقبول" وهو عندى صدوق إن شاء الله. وفى الباب: عن جماعة من الصحابة أيضًا ... مضى منهم: حديث عبد الرحمن بن عوف [برقم ٨٤٩]، واللَّه المستعان.