والحديث صحيح على كل حال: فله طرق ثابتة عن ابن عباس وعن أخيه الفضل وغيرهما به نحوه؛ ... مضى بعضها [٦٧١٦]، وقد استوفينا الكلام عليه في "غرس الأشجار" واللَّه المستعان. ٦٧٢٨ - صحيح: أخرجه النسائي [٣٠٧٩]، وأحمد وابنه [١/ ٢١٢]، وابن خزيمة [٢٨٨١، ٢٨٨٧]، والطبراني في "الكبير" [١٨/ رقم ٦٧٢]، والبزار [٦/ رقم ٢١٤٢]، وابن أبي شيبة [١٣٩٨٩، ١٥٠٨٥]، والبيهقي في "سننه" [٩٣٨٦]، والطحاوي في "أحكام القرآن" [٢/ ١٨٧]، وفى "المشكل" [٨/ ٢٠٨]، والمحاملى في "أماليه" [رقم ٣٣]. وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" [رقم ٤٣٥]، وابن أبي خيثمة في "تاريخه" [رقم ٣٩٠٧/ طبعة الفاروق]، والفاكهى في "أخبار مكة" [٤/ ٢٨٥ - ٢٨٦]، وغيرهم من طرق عن حفصر بن غياث عن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن على بن أبي طالب عن أبيه عن عليّ بن الحسين عن ابن عباس عن الفضل به ... وهو عند البيهقي والفاكهى ورواية لابن خزيمة في سياق أتم. قال البزار: "لا نعلم رواه إلا عليّ بن الحسين عن ابن عباس عن الفضل، ولا نعلم حدَّث به عن جعفر إلا حفص بن غياث". قلتُ: وظاهر سنده الصحة، إلا أنه معلول عندى، فحفص بن غياث وإن كان أحد الثقات الأثبات الأعلام الفقهاء؛ إلا أن جماعة من النقاد قد تكلموا في حفظه؛ لكونه كان قد تغير بآخرة قليلًا؛ ولم يختلط قط، وقد روى هذا الحديث مرة أخرى فقال: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله به في سياقه الطويل لحجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، كما أخرجه مسلم وجماعة من طريق حفص به. قلتُ: وهذا الوجه هو الصحيح المشهور الذي توبع عليه حفص: تابعه عليه حاتم بن إسماعيل: عند مسلم وجماعة كثيرة أيضًا، وهكذا رواه وهيب بن خالد وجماعة عن جعفر بن محمد بهذا الإسناد، وهو المحفوظ عندى إن شاء الله.=