قال البزار: "لا نعلم روى ربيعة بن الحارث عن الفضل إلا هذا الحديث) وقال الطبراني: (لم يُجَوِّد إسناد هذا الحديث أحد ممن رواه عن عبد ربه بن سعيد إلا الليث، ورواه شعبة عن عبد ربه بن سعيد؛ فاضطرب في إسناده". قلتُ: هو كما قال؛ وقد جزم البخاري وأبو حاتم الرازي وغيرهما باضطراب شعبة في هذا الحديث، وصوَّبوا رواية الليث؛ وقد توبع عليه الليث: تابعه ابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد به كما رواه الليث به. ورجال الإسناد كلهم ثقات مشاهير، سوى (عبد الله بن نافع بن العمياء) وهو مجهول لا يعرف، ونكرة لا تتعرف، وقد جهله ابن المديني وجماعة، وبه أعل البخاري هذا الحديث، وقال في ترجمته من "تاريخه" [٥/ ٢١٣]: "لم يصح حديثه" وقال في ترجمة "ربيعة بن الحارث": (هو حديث لا يتابع عليه، ولا يعرف سماع هؤلاء بعضهم من بعض" والحديث: "أنكره العقيلي وابن عدي على ابن نافع" وساقاه في ترجمته من "الضعفاء" و"الكامل". والحديث: ضَعَّفه النووي في "الخلاصة" [١/ ٤٧٧]، وتابعه جماعة من المتأخرين، وقد قال العقيلي بعد أن ساقه من طريق شعبة والليث جميعًا قال: (في الإسناد جميعًا نظر والأسانيد ثابتة عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح؛ فأوتر بركعة".=