للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الهلالى، عن الوليد بن يسارٍ الهمدانى، عن عليّ بن [أبى] طلحة مولى بنى أمية، قال: حج معاوية بن أبى سفيان، وحج معه معاوية بن حديجٍ وكان من أسبِّ الناس لعلىٍ، قال: فمر في المدينة، وحسن بن على ونفرٌ من أصحابه جالسٌ، فقيل له: هذا معاوية بن حديجٍ الساب لعلىٍ، قال: على الرجل، قال: فأتاه رسولٌ، فقال: أجبه، قال: من؟ قال: الحسن بن على يدعوك، فأتاه فسلم عليه، فقال له الحسن: أنت معاوية بن حديجٍ؟ قال: نعم، قال: فرد ذلك عليه، قال: فأنت الساب لعلىٍ؟ قال: فكأنه استحيا، فقال له


= وابن أبى عاصم في "السنة" [٢/ رقم ٧٧٦/ ظلال الجنة]، وابن عساكر في "تاريخه" [٥٩/ ٢٦ - ٢٧، ٢٨]، وغيرهم من طريقين عن سعيد بن خثيم الهلالى عن الوليد بن يسار الهمدانى عن عليّ بن أبى طلحة مولى بنى أمية عن الحسن بن عليّ به نحوه ... وهو عند بن أبى عاصم باختصار.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلتُ: كذا قال، وقد تعقبه الذهبى في "التلخيص" فقال: "بل منكر واه" وهو كما قال؛ ففى إسناده ما لا يثبت بوجوده حديث قط:
١ - عليّ بن أبى طلحة مولى بنى أمية: شيخ مغمور لا يعرف، ونكرة لا تتعرف، وبه أعله الهيثمى في "المجمع" [٩/ ١٧٦]، فقال: "لم أعرفه" وليس هو بـ (عليّ بن أبى طلحة الهاشمى) ذاك شيخ متأخر الطبقة يعرف بـ (مولى العباس بن عبد المطلب) وصاحبنا يعرف بـ (مولى بنى أمية) وراجع ما بحثه الإمام الألبانى بشأن الرجلين في "ظلال الجنة" [٢/ ٥٣].
٢ - والوليد بن يسار: شيخ همدانى؛ ذكره المزى في شيوخ سعيد بن خيثم من "تهذيب الكمال" [١٠/ ٤١٣]، ولم أميزه بعد، وهناك رجلان يحملان هذا الاسم، كلاهما بصريان، أحدهما يروى عن أبى هريرة وعنه هشام بن عروة، والآخر: متأخر الطبقة: يروى عن الحسن ومعاوية بن قرة وعنه التبوذكى والأصمعى؛ وهما في "ثقات ابن حبان" [٥/ ١٩٤]، و [٧/ ٥٥٠، ٥٥٦]، و"الجرح والتعديل" [٩/ ٢١].
والثانى منهما: مترجم في "تاريخ البخارى" [٨/ ١٥٧]، ويبدو أن ثانيهما: هو المراد هنا إن شاء الله؛ وهو مجهول الحال، وإن يكن سوى هذا أو ذاك، فما أدرى من يكون؟!.
وقد تحرف اسم أبيه عند ابن أبى عاصم إلى (مسار) بدل: (يسار) فقال الإمام في "الظلال" [٢/ ٥٣]: "لم أعرفه" وقد عرفت ما فيه!.=

<<  <  ج: ص:  >  >>