قلتُ: هذا إسناد ضعيف معلول، رجاله كلهم ثقات أئمة، سوى: (يوسف بن الزبير) فلم يُؤْثَر توثيقه عن أحد سوى ابن حبان وحده، وقال عنه الطبرى: "مجهول لا يحتج به" وقال الحافظ في "التقريب": "مقبول" يعنى إذا توبع؛ وإلا فلين، وخالف الذهبى هذا، وأورده في "الميزان" [٧/ ٢٩٦]، ثم قال: (صالح الحال) والصواب أنه شيخ غائب الحال، وهو آفة الإسناد هنا. بل ثَمَّ علة أخرى، وهى الاختلاف على منصور بن المعمتر في سنده، فرواه عنه جرير على الوجه الماضى؛ وخالفه عبد العزيز بن عبد الصمد العمى، فرواه عن منصور عن مجاهد فقال: عن مولى لابن الزبير يقال له: يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف، عن عبد الله بن الزبير عن سودة بنت زمعة أم المؤمنين به نحوه ... ، فشك في اسم شيخ مجاهد، ثم نقل الحديث إلى (مسند سودة). هكذا أخرجه أحمد [٦/ ٤٢٩]، والدارمى [١٧٣٧]، والطبرانى في "الكبير" [٢٤/ رقم ١٠١]، والمؤلف [برقم ٦٨١٨]، والبيهقى في "سننه" [٨٤١٨]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٥/ ٣٠٦٥]، والطحاوى في "المشكل" [٦/ ١٤٩]، وفى "أحكام القرآن" [٢/ ١٤]، والفاكهى في "أخبار مكة" [٢/ ٣٨٢]، وغيرهم من طرق عن عبد العزيز به. =