٣ - ومنها: ما رواه بن نمير عن هشام عن أبيه عن أحنف فقال: عن عم يقال له: جارية بن قدامة به ... ، ونقله إلى (مسند جارية). هكذا أخرجه أحمد [٥/ ٣٤]، والطبرانى في "الكبير" [٢/ رقم ٢٠٩٨]، وابن سعد في "الطبقات" [٧/ ٥٦]، وابن قانع في "المعجم" [١/ ١٥٧]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن نمير به. قلتُ: لكن اختلف فيه على ابن نمير أيضًا، غير أنه توبع على هذا اللون: تابعه زهير بن معاوية عند أحمد [٥/ ٣٧٢]، وتابعه عمرو بن الحارث إلا أنه قال: (عن الأحنف عن ابن عم له وهو جارية بن قدامة) أخرجه ابن حبان [٥٦٨٩]. وتابعه الليث بن سعد على مثل رواية عمرو بن الحارث: عند أبى نعيم في "المعرفة" [٢/ ٦٠٧]، وكذا تابعه عبد الله بن مسلمة القعنبى عند الحاكم [٣/ ٧١٣]، وكذا تابعه حماد بن سلمة - واختلف عليه - عند الطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ٢٠٩٣]، إلا أن حمادًا شك فيه. وهكذا رواه غير واحد عن هشام بن عروة عن أبيه عن الأحنف عن جارية بن قدامة به ... وجعلوه من (مسند جارية). وهذا الوجه: هو الذي أشار ابن عبد البر إلى تصويبه في "التمهيد" [٧/ ٢٤٧]، واختاره الحافظ في "الإصابة" [١/ ٤٤٥]. ٤ - ومنها: ما رواه على بن مسهر عن هشام عن أبيه عن الأحنف عن جارية بن قدامة قال: عن عم له به نحوه ... ، هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير" [٢/ رقم ٢٠٩٧]. وهناك ألوان أخرى من الاختلاف أضربنا عن ذكرها صفحًا، ولعلنا ننشط لها في مكان آخر إن شاء الله. وهذا الاختلاف: غير مؤثر في صحة الحديث أصلًا، ويبدو لى أن هشام بن عروة هو المضطرب فيه على تلك الألوان كلها، أو أكثرها، فهو وإن كان إمامًا حجة؛ إلا أنه كان قد تغير قليلًا لما دخل العراق، وكذا لما كبر وشاخ، وقد نص الإمام أحمد وغيره على أن حديث المدنيين عنه =