• وفى إسناد الحديث عندى علتان: الأولى: عنعنة قتادة، وهو إمام في التدليس، ولم يسمع هذا الحديث ممن رواه عنه كما يأتى. والثانية: خالد بن قيس: وهو ابن رباح البصرى الثقة المعروف، تكلم الحافظ الأزدى في روايته عن قتادة خاصة، فقال: (خالد بن قيس عن قتادة: فيها مناكير) وقد خولف فيه أيضًا، خالفه عامر الأحول، فرواه عن قتادة فقال: عن رجل من خثعم عن أبيه به نحوه بشطره الأول فقط، هكذا أخرجه ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٥/ رقم ٢٩٠١]، بإسناد صحيح إليه به. قلتُ: وعامر الأحول هذا مختلف فيه، وهو من رجال "التهذيب" ورواه بعضهم عن قتادة قال: (ذكر لنا أن رجلًا من خثعم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ) وذكره نحو رواية عامر الأحول، إلا أنه أرسله، هكذا أخرجه ابن أبى حاتم وأبو الشيخ كلاهما في "التفسير" كما في "الدر المنثور" [٤/ ٦٣٧]، ولعل هذا هو الأصح. ولفقرات الحديث: شواهد ثابتة، وهو ضعيف بهذا السياق ... وقد رأيت المنذرى قد قال في "الترغيب" [٣/ ٢٢٨:] "رواه أبو يعلى بإسناد جيد" كذا قال، وقد عرفت ما فيه! والله المستعان.