للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"ثُمَّ صِلَةُ الرَّحِمِ"، قال: قلت: يا رسول الله، أي الأعمال أبغض إلى الله؟ قال: "الإِشرَاكُ بِاللهِ"، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مه؟ قال: "ثُمَّ قَطِيعَةُ الرَّحِمِ"، قال: قلت: يا رسول الله، ثم مه؟ قال: "ثُمَّ الأَمْرُ بِالْمُنْكَرِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمعْرُوفِ".

* * *


= كذا قال، ونافع هذا: ترجمه ابن أبى حاتم في "الجرح والتعديل" [٨/ ٤٥٧]، وقال: "روى عنه أبو زرعة" وأبو زرعة كان لا يروى إلا عن ثقة عنده كما نص عليه الحافظ؛ وكذا ذكره ابن حبان في "الثقات" [٩/ ٢١٠]، وقال: "حدثنا أبو يعلى الموصلى ثنا نافع بن خالد الطاحى" وهذا توثيق معتمد.
• وفى إسناد الحديث عندى علتان:
الأولى: عنعنة قتادة، وهو إمام في التدليس، ولم يسمع هذا الحديث ممن رواه عنه كما يأتى.
والثانية: خالد بن قيس: وهو ابن رباح البصرى الثقة المعروف، تكلم الحافظ الأزدى في روايته عن قتادة خاصة، فقال: (خالد بن قيس عن قتادة: فيها مناكير) وقد خولف فيه أيضًا، خالفه عامر الأحول، فرواه عن قتادة فقال: عن رجل من خثعم عن أبيه به نحوه بشطره الأول فقط، هكذا أخرجه ابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى" [٥/ رقم ٢٩٠١]، بإسناد صحيح إليه به.
قلتُ: وعامر الأحول هذا مختلف فيه، وهو من رجال "التهذيب" ورواه بعضهم عن قتادة قال: (ذكر لنا أن رجلًا من خثعم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ) وذكره نحو رواية عامر الأحول، إلا أنه أرسله، هكذا أخرجه ابن أبى حاتم وأبو الشيخ كلاهما في "التفسير" كما في "الدر المنثور" [٤/ ٦٣٧]، ولعل هذا هو الأصح.
ولفقرات الحديث: شواهد ثابتة، وهو ضعيف بهذا السياق ... وقد رأيت المنذرى قد قال في "الترغيب" [٣/ ٢٢٨:] "رواه أبو يعلى بإسناد جيد" كذا قال، وقد عرفت ما فيه! والله المستعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>