وفي الإسناد أيضًا: بقية بن الوليد: وهو صدوق إلا أنه يدلس التسوية، ولم يصرح فيه بالسماع إلا من شيخه وحده، ولا يكفي هذا في قبول حديث مثله، وقد خولف فيه، خالفه أشعث بن شعبة المصيصي - وهو صدوق له أوهام - فرواه عن معاوية بن يحيى فقال: عن رجل من بجيلة عن سليمان بن موسى بإسناده به ... ، فزاد فيه رجلًا لم يسم بين معاوية وسليمان، هكذا ذكره ابن منده في "المعرفة" كما في "الإصابة" [٤/ ٥٣٦]. فهذان لونان من الاختلاف على معاوية في سنده، ولون ثالث، فرواه عنه الوليد بن مسلم فقال: عن سليمان بن موسى عن مكحول عن عطية بن بسر به نحوه ... ، وأسقط منه (غضيف بن الحارث) بين مكحول وعطية؛ هكذا أخرجه العقيلي في "الضعفاء" [٣/ ٣٥٦]، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" [٢/ ٦٥٩]. قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .... قال العقيلي: عطية عن عكاف لا يتابع عليه". =