وقد اضطرب في سنده على عادته، فرواه عنه الوليد بن مسلم فقال: عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن حديج بن عمرو عن المستورد به ... فصار شيخ ابن لهيعة فيه: (الحارث بن يزيد)، بدل: (يزيد بن أبي حبيب) هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير" [٢٠/ ٣٠٦/ رقم ٧٢٩]، بإسناد واه إلى الوليد بن مسلم به. قلتُ: وحديج بن أبي عمرو في سنده: شيخ مجهول الصفة، لم يؤثر توثيقه إلا عن ابن حبان وحده، وقد أورده في "الثقات" [٤/ ١٨٨]، وسماه: (حديج بن عمرو) والصواب أنه: (حديج بن أبي عمرو) هكذا ترجمه جماعة، وقد ذكره ابن يونس الحافظ في "تاريخ مصر" فقال: "روى عن المستورد بن شداد حديثًا منكرًا، وما أدرى ممن هو؟! " نقله عنه العراقي في "ذيل الميزان" [ص ٧٥ - ٧٦/ الطبعة العلمية]، وعنه الحافظ في "اللسان" [٢/ ١٨٠]. والحديث منكر الإسناد والمتن جميعًا. وقد تساهل المناوي وحَسَّن سنده في "التيسير بشرح الجامع الصغير" [١/ ٦٨٩/ طبعة مكتبة الشافعي]، وليس بشيء، واللَّه المستعان. ٦٨٥٨ - حسن لغيره: أخرجه أحمد [٤/ ٢٢٩]، والحاكم [٤/ ١٤٢]، والطبراني في "الكبير" [٢٠ / رقم ٧٣٤]، وفي "الأوسط" [٣/ رقم ٢٦٤١]، والحارث في "مسنده" [٢/ رقم ٨٧٩/ زوائد الهيثمي]، والدينوري في "المجالسة" [٥/ رقم ١٨٢٣/ طبعة ابن حزم]، وأبو نعيم في "المعرفة" [٥/ رقم ٦٢٧١/ طبعة الوطن]، والخرائطى في "مساوئ الأخلاق" [رقم ٢٢٣]، وابن الأعرابي في "المعجم" [رقم ١٤٧٩]، والطحاوي في "المشكل" [١١/ ٩١ - ٩٢]، ومحمد =