قلتُ: وهذا إسناد ضعيف معلول، مداره على عطية العوفى ضعيف مضطرب الحديث، وقد اضطرب في سنده على ألوان، فتارة يجعله من (مسند أم سلمة) كما هنا؛ وتارة ينقض غزله، ويجعله من (مسند أبى سعيد الخدرى). كما أخرجه الطبراني في "الكبير" [٣/ رقم ٢٦٧٣]، و"الأوسط" [٣/ رقم ٣٤٥٦]، و"الصغير" [١/ رقم ٣٧٥]، وأبو الشيخ في "الطبقات" [٣/ ٣٨٤]، والعقيلى [٣/ ٣٠٣]، والخطيب في "تاريخه" [١٠/ ٢٧٨]، والطبرى في "تفسيره" [٢٠/ ٢٦٣/ طبعة الرسالة]، والواحدى في "أسباب النزول" [ص ٢٣٩]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٣/ ٢٠٥ - ٢٠٦]، و [٤/ ١٤٦ - ١٤٧] و [٤٢/ ١٣٦]، وجماعة غيرهم. وقد اضطرب فيه على لون ثالث، فرواه عنه هارون بن سعد العجلى فقال: عن عطية عن أبى سعيد به مرفوعًا، ولم يرفعه، هكذا أخرجه ابن أبى حاتم في "تفسيره" كما في تفسير ابن كثير [٦/ ٤١٤/ طبعة دار طيبة]. • لكن للحديث: طرق أخرى عن أم سلمة به نحوه ... منها: ١ - ما رواه شهر بن حوشب عنه: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلل على الحسن والحسين وعلى وفاطمة كساء ثم قال: اللَّهم هؤلاء أهل بيتى وخاصتى، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرًا، فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله؟! قال: إنك إلى خير). أخرجه الترمذى [٣٨٧١]- واللفظ له - وأحمد [٦/ ٢٩٢، ٣٠٤]، والطبرانى في "الكبير" [٣/ رقم ٢٦٦٦] و [٢٣/ رقم ٧٦٨، ٧٨٣، ٩٤٧]، والطحاوى في "المشكل" [٢/ ١٦٧]، والمؤلف [برقم ٧٠٢١]، وابن عساكر في "تاريخه" [١٣/ ٢٠٤، ٢٠٥] و [١٣٧٨٤، ١٣٨، ١٣٩، ١٤٥، ١٤١، ١٤٣]، وجماعة من طرق عن شهر بن حوشب به ... وهو عند أحمد وابن عساكر والطبرانى: في رواية لهم مطولًا. قال الترمذى: "هذا حديث حسن، وهو أحسن شئ روى في هذا الباب". قلتُ: مداره على شهر بن حوشب؛ وهو ضعيف مضطرب الحديث على التحقيق، راجع ترجمته في "التهذيب وذيوله". =