رقم ٦٥١٥]، والمؤلف [برقم ٦٩٢٧]، والبيهقى في "سننه" [٨٧٠٨]، وفى "الشعب" [٣/ رقم ٤٠٢٧]، والبخارى في "تاريخه" [١/ ١٦١]- إشارة - والضياء المقدسى في "فضائل بيت المقدس" [رقم ٥٩]، والفاكهى في "أخبار مكة" [١/ ٤١١]، وغيرهم من طرق عن ابن أبى فديك به ... وليس عند الدارقطنى: الشك في آخره، بل عنده: (ووجبت له الجنة). قلت: وحكيمة في سنده: هي نفسها أم حكيم في الوجوه الماضية، وقد اختلف على ابن أبى فديك في اسم شيخه، فرواه عنه الجماعة فسموه: (عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس) وخالفهم محمد بن الصلت أبو يعلى الترمذى - وهو صدوق ربما وهم - فرواه عن ابن أبى فديك فقال: (عن محمد بن عبد الرحمن بن يحنس) وسمى شيخ شيخه: (أبا سفيان الأخنسى) هكذا أخرجه عنه البخارى في "تاريخه" [١/ ١٦١]. قلتُ: وهذا عندى وهمٌ من أبى يعلى الترمذى في سنده، وقد غلط فيه مرتين، كما ذكرناه في "غرس الأشجار" ورددنا هناك على من أغرب وزعم أن رواية أبى يعلى هذه أصح من رواية الجماعة عن ابن أبى فديك، وليس بشئ، والمحفوظ عن ابن أبى فديك هو الوجه الأول: (عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يُحَنَّس عن يحيى بن أبى سفيان عن حكيمة به ... ). قلتُ: وابن يحنس هذا: أشار غير واحد إلى جهالة حاله، وقال عنه الحافظ في "التقريب": "مقبول" والأقرب عندى: أنه شيخ صدوق، ومثله شيخه (يحيى بن أبى سفيان الأخنسى)، وإن كان أبو محمد الفارسى قد أعل الحديث بـ (يحيى) هذا مع جدته أم حكيم، وقال عنهما: "لا يدرى من هم من الناس" كما نقله عنه ابن النحوى في "البدر المنير" [٦/ ٩٤]، وتعقبه عليه هناك. وقد توبع ابن أبى فديك عليه عن ابن يحنس بإسناده به نحو سياق المؤلف ... تابعه عبد العزيز الدراوردى عند الطبرانى والبخارى وغيرهما. وآفة الحديث عندى: هي من جهالة أم حكيم. والحديث: ضعفه غير واحد من الأئمة. فقال البخارى في ترجمة (محمد بن عبد الرحمن بن يُحَنَّس) من تاريخه "الكبير" [١/ ١٦١]، بعد أن ساق هذا الحديث: "لا يتابع في هذا الحديث".=