للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٤٢ - حَدَّثَنَا عبد الله بن عامر بن زرارة الكوفي، حدّثنا ابن أبي زائدة، عن أبي أيوب، عن عاصمٍ، عن المسيب بن رافع، ومعبد، عن حارثة بن وهبٍ الخزاعى، قال: حدثتنى حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يجعل يمينه لطعامه، ويجعل شماله لما سوى ذلك.


٧٠٤٢ - حسن لغيره: أخرجه أبو داود [٣٢]، وابن حبان [٥٢٢٧]، والحاكم [٤/ ١٢٢]، والمؤلف في "المعجم" [رقم ٢٢٢]، وعنه الحافظ في "نتائج الأفكار" [١/ ١٤٧/ طبعة دار ابن كثير]، وغيرهم من طريق أبي أيوب عبد الله بن عليّ الإفريقي عن عاصم بن أبي النجود عن المسيب بن رافع ومعبد بن خالد كلاهما عن حارثة بن وهب الخزاعى عن حفصة به ... وزاد أبو داود: (وشرابه وثيابه ... ) بعد قوله: (لطعامه ... ) ومثله عند الحاكم والطبراني والبيهقي.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد".
قلتُ: وقد تعقبه الذهبي بقوله: (في سنده مجهول) كذا قال، وهو تعقب غامض، ليس له سوى تأويل واحد قد ذكرناه في "غرس الأشجار" وأحسن من هذا التعقب: قول الحافظ في "نتائج الأفكار" [١/ ١٤٧ - ١٤٨]، عقب ذكر تصحيح الحاكم قال: "وفي تصحيحه نظر؛ لأن في أبي أيوب الإفريقي، واسمه عبد الله بن عليّ - مقالًا! مع الاضطراب من عاصم في سنده، وقد تكلموا في حفظه ... ).
قلتُ: وحاصل هذا أن بالإسناد علتين:
الأولى: أبو أيوب الإفريقي: شيخ مختلف فيه، ذكره ابن حبان وابن خلفون في "الثقات" ومشاه ابن معين؛ أما أبو حاتم الرازي فإنه قال: "مجهول" كما نقله عنه ابنه في "العلل" وقال أبو زرعة: "ليس بالمتين، في حديثه إنكار، هو لين".
قلتُ: وهذا جرح مفسر بشأن الرجل، وقد قال عنه الحافظ في "التقريب": "صدوق يخطئ".
وبهذا الأفريقى: أعل المنذري وأبو الفتح اليعمرى هذا الحديث، وقالا: "فية الإفريقى، وفيه مقال" نقله عنهما المناوي في "الفيض" [٥/ ٢٠٣]، ثم نقل عنه الزين العراقي أنه قال: "وإشارة المنذري إلى تضعيفه غير معمول بها؛ لأن المقال في أبي أيوب غير قادح، لكن فيه شيء آخر، وهو الاختلاف في إسناده".
قلتُ: وهذا هو العلة الثانية.=

<<  <  ج: ص:  >  >>