للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ وَعَدَنِى أَنْ يَأْتينِى، وَمَا أَخْلَفَنِى قالت: فمكث يومه ذاك وليلته، قالت: فاتهم جرو كلب كانت تحت نضد لهم للحسين، فأمر به، فأخرج، وأمر بماء فنضح مكانه بيده، قال: فخرج، فإذا هو بجبريل - عليهما السلام - قال: "إنَّكَ وَعَدْتَنِى أَنْ تَأْتينى؟! قال جبريل عليه السلام: "إنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فيه كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ"، وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقتل الكلاب حتى إن كان ليكلم في كلب الحائط الصغير، فما يأذن فيه.

٧١١٣ - حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: سمعت نافعًا يحدث، عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس، عن ميمونة، أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "صَلاةٌ فِي مَسْجِدِى هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاه، إِلا المسْجِدَ الحرَامَ".


٧١١٣ - صحيح: أخرجه النسائي [٦٩١]، وأحمد [٦/ ٣٣٣، ٣٣٤]، وابن راهويه [٢٠٣٧]، والبخارى في "تاريخه" [١/ ٣٠٢]، والبيهقى في "سننه" [١٩٩٢٣]، والسراج في "مسنده" [١/ ٢٢٥ - ٢٢٦]، والفاكهى في "أخبار مكة" [٢/ ١٠٣]، وغيرهم من طريقين عن نافع مولى ابن عمر عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن عباس عن ميمونة به نحوه.
قلتُ: وسنده قوى ثابت؛ رجاله رجال "الصحيح".
وهكذا رواه ابن جرير والليث بن سعد عن نافع؛ وقد اختلف عليهما في إسناده، فرواه من رواه عنهما عن نافع عن إبراهيم عن ابن عباس عن ميمونة به ... ، بزيادة (ابن عباس) بين إبراهيم وميمونة، هكذا أخرجه مسلم [١٣٩٦]، والنسائى [٢٨٩٨]، وأحمد [٦/ ٣٣٤]، وابن أبى شيبة [٨/ ٧٥، ٣٢٥٢٢]، والبخارى في "تاريخه" [١/ ٣٠٢]، وأبو نعيم في "المستخرج" [رقم ٣٢٢٢]، والطحاوى في "المشكل" [٢/ ٦٤]، وغيرهم.
قال البخارى عقب روايته: "ولا يصح فيه ابن عباس".
قلتُ: وهذا معارض بتصحيح مسلم لهذا الوجه، والظاهر عندى: أن الوجهين محفوظان عن نافع؛ فلا مانع أن يكون إبراهيم بن عبد الله بن معبد قد سمعه من ميمونة بواسطة ابن عباس؛ ثم سمعه بعد ذلك من ميمونة نفسها، وهذا أولى عندى من توهيم الثقات بمجرد المخالفة، نعم: قد اختلف في سنده على نافع على ألوان، قد استوفينا شرحها في "غرس الأشجار".
وفى الباب: شواهد ثابتة عن جماعة من الصحابة به مثله ونحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>