للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قلتُ: وهو كما قال؛ وقد خولف يزيد بن هارون في سنده! خالفه ابن علية ووكيع وروح بن عبادة وعبد الوهاب الثقفى وعفان بن مسلم وأبو داود الطيالسى ومعتمر بن سليمان ومعاذ بن هشام وغيرهم، كلهم رووه عن هشام الدستوائى عن بديل عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أم كلثوم عن عائشة به نحوه ... فزادوا فيه واسطة بين عبد الله بن عبيد وعائشة، هكذا أخرجه أبو داود [٣٧٦٧]، والترمذى [١٨٥٨]، وأحمد [٦/ ٢٠٨، ٢٤٦، ٢٦٥]، والحاكم [٤/ ١٢١]، والطيالسى [١٠٦٦]، والنسائى في "الكبرى" [١٠١١٢]، وابن راهويه [١٢٨٨، ١٢٨١]، والبيهقى في "سننه" [١٤٣٨٥]، وفى "الشعب" [٥/ رقم ٥٨٣٢]، وفى "الآداب" [رقم ٣٩٨]، وفى "الدعوات" [رقم ٤٢٢]، والطحاوى في "المشكل" [٣/ ١١٧]، والترمذى أيضًا في "الشمائل" [رقم ١٩٠]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" [١١/ ٢٧٦، ٢٧٧]، والمزى في "تهذيبه" [٣٥/ ٣٨٢]، وغيرهم من طرق عن هشام الدستوائى به ... وزاد الجميع - سوى الطيالسى ومن طريقه الطحاوى والبغوى والبيهقي في "الشعب" وفى "الآداب" وفى "الدعوات" - في أول الشطر الثاني: (إذا أكل أحدكم فليذكر اسم لله تعالى ... ) وهو عند البغوى مفرقًا؛ وليس عند أبى داود والحاكم: قصة الأعرابى في أوله، وهو رواية لأحمد.
قال الترمذى: "هذا حديث حسن صحيح".
قلتُ: وهذا الوجه هو المحفوظ عن هشام الدستوائى؛ ورجال إسناده ثقات كلهم سوى (أم كلثوم) الليثية المكية، وهى امرأة مجهولة لا تعرف، ونكرة لا تتعرف، وزعم الترمذى أنها: (أم كلثوم بنت محمد بن أبى الصديق) وانتصر لهذا: الحافظ في ترجمتها من "التهذيب" [١٢/ ٤٧٨]، وتعقبهما الإمام في "الإرواء" [٧/ ٢٤ - ٢٥]، وأجاد التعقب؛ فليراجع هناك.
ولو صح أنها "بنت محمد بن أبى بكر" فهى غير موثقة أيضًا، وهى آفة هذا الطريق هنا.
أما قول الحاكم عقب روايته: (هذا حديث صحيح الإسناد) فذا من قبيل تساهلاته المعروفة، وقول الترمذى الماضى أولى من قوله عند التحقيق؛ فإن للحديث شواهد عن جماعة من الصحابة:
أصحها: حديث موسى الجهنى عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده مرفوعًا به نحو شطره الثاني فقط، أخرجه المؤلف في "مسند الكبير" كما في "المطالب" [١٠/ رقم ٢٤٠٨/ طبعة العاصمة]، وعنه ابن حبان [رقم ٥٢١٣]، والطبرانى في "الكبير" =

<<  <  ج: ص:  >  >>